7_| أول لقاء|

24 5 5
                                    

وَقَنِعتُ بِاللُقيا وَأَوَّلِ نَظرَةٍ
إِنَّ القَليلَ مِنَ الحَبيبِ كَثيرُ!

-المتنبي.

________________________
.صلوا على خير البرية ♡
_________________________

_ لقد إنتهيت من إرتداء ملابسي ،سأصل بعد دقائق.

أردف " نوح" بتلك الكلمات بعدما إرتدى ملابسه الرياضية ،ليذهب لمقر التدريب حتى يقوم بتمارين اللياقة البدنية الخاصة به هناك
وقبل نزوله هاتف صديقه" عمير"  لينتظره بالأسفل
بعد دقائق كان يخرج من المصعد الكهربائي
حاملا حقيبته أعلى كتفيه ،وحين رآه صديقه " عمير" أسرع بالنداء عليه قائلًا : أسرع يا نوح أنا هنا منذ نصف ساعة ،لقد تأخرت كثيرًا

رمقه نوح بنظرات  يائسة لعدم إعتياد صديقه على ذلك الأمر منه : إن عددّت لك المرات التي أخبرتني فيها بتلك الكلمات ،فهي لا تُعد ولا تُحصى

_وأنا أيضًا إن قمت بعد المرات التي تأخرت بها فهي لاتُعد ولا تُحصى

قهقه نوح على تذمر عمير صاحبه ، فتلك علاقتهم منذ القدم
دائما ما يتشاجرون على أبسط الأشياء بينهم ،لكن بعد ثوانٍ يعود كل واحد منهم لرشده وينسى ما جرى
ويتحدث وكأن شيئا لم يكن
وكان أول من بادر بالحديث هو " عمير " قائلا :
ما بك يا نوح ؟ أشعر أنك بمزاج سيء تلك الأيام

أنهى حديثه وهو ينظر لنوح ينتظر إجابته ،ليتنهد الأخر بحزن   ،متذكرًا ما مر به صباحا ،فأردف : حدثتني أمي صباح اليوم مخبرة إياي أنني يجب أن أسافر الأيام القادمة حتى أقضي إجازة نصف العام معهم
وأنا لا أريد ترك غيم

حاول عمير تخفيف حزن صديقه كما يفعل دائما
يشارك كل واحدٍ منهما همه للآخر فقال : لكن غيم ليست صغيرة يا صاح ،كما أنها منشغلة تلك الأيام بقضاياها فلن تشعر بالوحدة لحين عودتك

علاقتي بغيم ليست أنني أهوّن عليها وحدتها فقط
بل هي صديقتي وأختي الكبرى ، حين اخترت أن أكمل حياتي هنا معها ،بدلًا من السفر مع أبواي
كان ذلك بكل إرادتي ،وتوطدت علاقتي بها أكثر بعد ذلك
كما أنني أعلم أن نفسيتها مدمرة منذ طلاقها من صهيب وهو الآن يحوم حولها ،فلن أتركه يقترب منها ثانية

____________________________

بعد وصول كلًا من وِد وغيم لذلك الفندق ومكوثِهما به البارحة ، حان الآن موعد الرحيل ولكن قبل رحيلهم
سيتناولون الإفطار بالأسفل

_ إطلبي لي قهوة فقط يا ليلى فرأسي يؤلمني بشدة

كانت تلك الكلمات من ود الجالسة على إحدى الطاولات بالمطعم المرافق للفندق
ولكن ككل يوم تصحو ورأسها يؤلمها بشدة فلا تقو على تناول الإفطار فقد ترتشف قهوتها حتى تفيق لا أكثر
لكن قطع خلوتها تلك صوت الكرسي المجاور لها وهو يحتك بالأرضية  أسفله
لتدور برأسها وهي تقول متسائلة : هل جئتِ بتلك السرعة  يا...أنت؟!!
صمتت لبرهة تستوعب ما يجري حولها ،وحين تيقنت من أنه ذاك الشاب الذي أهداها اللوحة بالأمس
قالت بتذمر : أنظر أنا ممتنة لك من أجل تلك الهدية
لكن هل ستعترض طريقي كل يوم ؟

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Feb 08 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

{قَضِية العَقل البَاطِن}{Subconscious mind issue}حيث تعيش القصص. اكتشف الآن