" في حروب الارواح مالقيت الا انتِ يالروح الندية "

البارت الرابع عشر

كان يركض بعكازة ووقف وهو يقول : ماتت
نايف التفت وهو يشوف ابوه : يبه
التفتوا ناصر والرّيم
راح له ناصر وهو يرفع يده : قسم بالله لو يصير ف بنتي شي مايردني إلا المحاكم
ابو راشد : تعوذ من ابليس يابو نسرين
-
بغرفة العنود سليمان جالس عند رجل سعاد وهو يبكي سُعاد وهي تقرأ عليه
سليمان : تتوقعين تموت
سكتت سعاد وهي تسكر القرآن : تعوذ من الشيطان يمه وانسدح نام وتوكل على ربك
سليمان : خايف خايف تموت ويعدموني اخاف يصير بأبوي شي خايف يصير شي بأمي
سُعاد وهي تربت على كتفه بإبتسامه : قم صل وادع لها 
سليمان : بس قطع كلامهم دخول ابو راشد ونايف
قام سليمان : يبه
سعاد قامت : هاا بشروا ان شاء الله صحت
نايف : اي الحمدلله قامت وحالتها استقرت
سليمان : تقوله صادز
نايف وهو يضم اخوه : اي بالله صادز
ابو راشد جلس : بس احتمال تنعمي انمحت الابتسامه من على وجه سليمان وسعاد
سعاد : صادق
سليمان : توكم تقولون حالتها استقرت
نايف : ياخوك الصدمه قويه اثرت على البنية
ابو راشد وهو يناظر بعيونه : الرجال متوعد فيك لو يحصل لها شي
سليمان : تكفون خبوني سفروني لا يذبحني
قام ابو راشد بحدة وهو يصفعه :  ماهم بعيالي اللي ينحاشون فاهم
نايف : يبه هد اكيد مو قصدة بس من الخوف قالها
ابو راشد بحدة  : شلون العنود ماصحت ؟
سعاد : لا والله المسيكينه من يوم درت ان البنية بالعناية تعبت علينا

نسرين ~
صحت وهي تحس بدوخة وتحس انها ماتشوف شي تشوف الغرفة كلها اسود بأسود ماتقدر تتحرك
الطبيب : لا شكلها ماصحت بس اعطوها من هالابر ممكن تحصل لها مضاعفات
نسرين : في احد
الممرضة : دكتور صحت المريضة
الطبيب : الحمدلله على السلامه
كيفك اليوم ؟
نسرين : دكتور انا ما اشوف شي
الطبيب : تشوفيني
نسرين برعب : لا
الطبيب : طيب ثواني
الممرضه : انعمت
الطبيب : ممكن تحصل لها اي مضاعفات بس احتمال ماتنعمي لأن الضربه مو قويه ممكن يستمر هالشي يوم يومين لين تتعود على العلاج عشان ترجع طبييعيه
نسرين بصراخ : انعميت اناااااا
الطبيب : اهدي اهدي الحادث مو بسيط كان قوي بس الحمدلله الضربه ما اثرت فيك يعني يوم يومين وترجعين تشوفين والحين بنعطيك ابر وان شاء الله ترجعين تشوفين
نسرين كانت بتقوم
الطبيب بمعارضه : وين وين ؟
نسرين تجمدت بمكانها : دددكتور
ناظرها باستغراب : نسرين انتِ بخير
نسرين : رجلي
الممرضة بغباء : رجلك موجودة
نسرين : ما اقدر احركهااا
انصدم الطبيب : كيف ماتقدرين
نسرين ببكاء : مقدر مقدر
الطبيب : طيب اهدي عادي اكشف على رجلك
نسرين هزت راسها بأي
كشف الطبيب على رجلها
نسرين : ما احس بشي والله
تنهد الطبيب وهو يردد : لاحول ولا قوة الا بالله
الممرضة : دكتور شفيها ؟
طلع من الغرفه وهو يتوجه لأبوها
ابو راشد : يا اخوي ياناصر ولدي كان بيودي امه للمستشفى وماكان قاصد يصدمها
ناصر : خل يدعي بس ان بنتي تطيب
الطبيب : ابو نسرين
ناصر قام : نعم بنتي صحتت
الطبيب : مع الاسف بنتك انشلت بس شلل مؤقت بس لما تتابع معنا العلاجات راح ترجع احسن من ماكانت
ناصر : انشلت !
نسيت اعرفكم على نسرين
آبو نسرين :عمره ٦٩ ناصر يحب بنته وحيدته وراح تعرفون ليش يحبها لذي الدرجة
امها :  سلطانه متوفيه
نسرين : قضت نص حياتها بالديرة ونقلت هي وابوها الرياض جميلة كجمال امها عيونها وساع وشعرها اسود كسواد الليل مرحة وخجولة صديقة الرّيم
-
نعود للحاضر
طلع سليمان عند ابو نسرين وهو يبكي
ناصر وهو يواسي نسرين تفاجاء بطرقات الباب المتتاليه توجه الباب وهو يفتحه : سليمان
سليمان نزل لرجل ابو نسرين : عم سامحني والله ماقصدت اصدمها تكفى لو تبون تعويض انا مستعد ادفع لك بس سامحني
نزل ناصر له وهو يرفعه ويربت على كتفه : ماعليه ياولدي هذا مقدر ومكتوب سواءً منك ولا ومن غيرك الحمدلله على كل حال
سليمان : بس انا تسببت لها انها تنشل وتنعمي تكفى سامحني
ناصر : مسموح ياولدي مسموح وشللها الدكتور يقول مؤقت مو دائم والعمى اللي صار لها عشان الحادث مؤقت تستمر مع العلاجات وتطيب ان شاء الله
وبشر اهلك اني متنازل عن القضيه
سليمان مسك كتوفه : تقوله صادز
اردف بإبتسامه : اي بالله
ضمه سليمان
ضحك ناصر : روح لأهلك بشرهم
سليمان : تبي تعويض ياعم انا حاضر
ناصر هز راسه برفض : توكل على الله
-
توجه لغرفة العنود وهو مبسوط
سعاد : يابنت الحلال مايصير ماكليتي من الصبح
العنود : كيف تبيني اكل وولدي يمكن يعدمونه
سعاد : لا اله الا الله البنت ما ماتت
العنود لفت عليها : وشو
سعاد : اي ما ماتت
العنود بفرحة : يالله لك الحمد والشكر يالله
سعاد : بس
لفت عليها  وهي تصغر عيونها  : بس وشو
سعاد : صار لها شلل وانعمت وابوها ماهو متنازل متحلف بسليمان
العنود : كيفف

بعد مرور اسبوع 
في بيت ابو راشد
والفرحة والضحك عمت البيت
جالسين يتقهوون ونايف يغني لهم وتشاركه سُلاف
العنود بفرحة : اللهم لك الحمد يارب ياللي طلع وليدي من هالمصيبه
ابو راشد : يابوك ماودك تسكت انت واللي جنبك
نايف : افا يابو راشد ماعجبك صوتنا
سُلاف : يمون يمون
سليمان : اي والله الحمدلله بس يمه
العنود : قول يا امك
سليمان : صح انه ربي كاتب ذا الشي بس قلبي ماهوب مرتاح احس اني تسببت لها
نجود : سليماني شفيك  بتخرب فرحتنا
تنهدت العنود : وهو صادق البنية عاشت صدمتين ورا بعض انشلت وانعمت
ابو راشد بحدة : العنود
نايف : شرايكم نروح نكشت
سعاد : اي والله انها فكرةً زينة
ابو راشد التفت لسليمان : ها يابوك نمشي
سليمان : مشانا
-
عند سلطان وهند
هند : سلطان
سلطان : عيونه
هند : وجع شجابك عند الدريشة والله لو يشوفك ابوي ليفسخ الخطبة
سلطان  : جابني الشوق بعدين ماهو فاسخ الخطبة
هند وهي ترفع حاجبها : ماشاءالله وش الثقة هذي
سلطان : يازين عيونك بس
هند : خلاص رووح روح
سلطان : طردك هذي
ضحكت وهي تردف : اي نعم طردة
سلطان : افا
رفعت اصبعها وهي تضحك : بس محترمة
سلطان : { أعودُ منتصِراً بكل معاركي وأمام عَيْنيها البريئِة أُهْزَمُ ؟ }
هند : الله