نسيج لعبة الجحيم الجزء الاول

الفصل الثامن

.
.
.
منزل العصابة
الساعة 7:10 م
.

هيونجين : كان علي ان اقتله حين سنحت لي الفرصة

تحدث بإنفعال اثناء ضربه بيده على الطاولة
بينما ينظر الى سيده الذي كان يجلس على كرسي المكتب المقابل له و علامات البرود و الهدوء طاغية على وجهه
ولكن في داخله لا احد يعلم ما الذي يجري وراء هذا القناع

يونغي : الصبر ... تريث قليلاً لان علينا معرفة ما حصل مع شركتك اولاً

اردف كلماته بحزم و هو يشد على قبضته اثناء النظر نحو الفراغ امامه

هيونجين : هل تدرك ما كان يدور في ذهني من مخاوف عندما رأيته يقف امام عتبة منزلنا و هو يحملها بين يديه بينما هي في تلك الحالة المزرية؟

يونغي : اهدئ هيونجين ... لا تنسى ما الذي فعلته به بعد ادخال فيفينا الى هنا

ما ان انهى حديثه حتى بدأت بعض الذكريات تظهر في عقله
اغمض عينيه الرمادية ليبدأ في تذكر ما حدث في تلك الليلة التي قابل بها فيفينا و هي فاقده للوعي
اثناء تفحصها لحالتها علم انها تعرضت لحادث سير و انها لن تعيش طويلاً إن لم يتم معالجتها فورن
كل ذالك بسبب خطورة جراحها
قرر في ذالك اليوم احضرها الى منزله من اجل الاتجار في اعضائها
لكن قبل ان يقومو بشن حصاد كامل على جسدها
تفاجأ بأنها واعية على ما يحدث من حولها و بأنها تراقبه في كل تحركاته و عيناها عبارة عن لوحه فارغة لا توجد بها عواطف او مشاعر
وكأن الحياة سرقت منها روحها لتجعل منها جثة حية
لكن ليس هذا ما لفت انتباهه و انما كان ذلك الوشم
الذي هو عبارة عن وشم على شكل افعى
خرج من شروده عندما ورده اتصال مفاجئ من رقم مجهول ليرد عليه ببرود

يونغي : نعم ... ماذا ؟ من هو الضحية الجديدة ؟

تحدث هبر الهاتف ليعم الصمت قليلاً اثناء امساكيه بالقلم و تسجيل الرقم

يونغي : لا بأس رغم اننا لا نتعامل في السياسة ، لكن لا يهم ابعث لي الصور و المعلومات الكاملة عنهم و عن عائلاتهم ... اريد معرفة كل شيئ حتى ارقام هواتفهم ايضا؟

اردف كلماته بنبرة هادئة بينما يظهر أبتسامة جانبية واثقة اثناء فصله المكالمة
قام برمي الهاتف بأهمال على المكتب ليقول

يونغي : اتريد نصيحة مني؟ عندما تكون متوتراً بشدة عليك فعل ما يجعلك سعيداً للتخلص من هذا التوتر والا فإنه سيتحول الى غضب و انفعال يهدد حالتك النفسية و العقلية ، لهذا نرى الكثير من الضحايا ثائرين قبل موتهم

صمت يظهر ابتسامة ماكرة ليدرك هيونجين بان لديه عمليه صيد كبيرة
لكن من هو الهدف الرئيسي؟
لا يعلم و لا يهتم ايضاً
يريد وصول المعلومات بأسرع وقت ممكن حتى يستطيع نسخها الى هاتفه قبل خروجه لتنفيذ المهمة
لكن يفاجئه سيده عندما يقول له بنبرة هادئة