الفصل الثاني ( لا تتركيني )

31 2 0
                                    

وبدأت جميلة في الحديث :
" أتعلم يا زياد ما أصعب ما يمر علي المرء ، أن يشعر أنه عاجز في مساعده من يحب "
قال لها زياد :
هل من أحببتِ ارتكب جريمة ما ولم تستطيعي مساعدته ؟؟
قالت له جميلة بصوت مكتوم :
نعم... هذا ماحدث ، سرق شخص من الأغنياء ، وصاح الجميع يطلب بعقابه وذهابه إلي صحراء ماركينا ، ووقتها كنت قاسيه القلب وكنت ضده أنا الأخري رغم حبي له ، وصدفاً بعد ثلاث سنوات أُتهمت أنت أيضاً بجريمةً.
قال لها زياد : ولهذا السبب فعلتي هذا ؟ ، ء أقصد أردتي التكفير عما فعلتي ؟؟
قالت له :
نعم  ، وكانت الصدفه الأكبر أنه كان يشبهك تماماً ، كلما نظرت لك رايته،
لذلك لم أستطع أن أكرر فعلتي مره أخرى كان قلبي قاسياً وقتها لم أكن أعرف ما أفعل ،" كنت في كل مره أراك فيها أري آدم أمامي "
قال لها زياد في صوت حزين :
هل هذا يعني أنكِ لم تحبينني منذ البداية ، كل ما فعلتيه هذا كان من أجل " آدم " فقط .
قالت له جميلة :
زياد أنا أسفه ، أردت أن أخبرك بالحقيقه لم أرد أن أكذب عليك و...
قال لها زياد مقاطعاً لها :
كيف أتيتي إلي هنا يا جميلة
قالت له جميلة :
بالفعل كنت سأموت ، لم أرد الهرب أبداً ، ظللت اسير في طريق لا أعلم نهايته ، حتي سقطت في يومٍ علي الأرض من الشمس الحارقه ، ساعدتني سيده وجاءت بي إلي هنا ، بدأت أبحث عن عمل ولكن العالم هنا صعب ، لا يشبه ماركينا في أي شيء ، أنهيت حديثي الآن يا زياد ، أتمني أن تجب علي سؤالي ، كيف أتيت أنت إلي هنا ؟
بدأ زياد يحكي لها كل ما حدث له في ماركينا ، كل ما مر به بعد فراقها ، حكي لها عن الملك مراد وما حدث له ، حكي له أن هذه المنطقه من الأصل مدينته التي كان يعيش فيها قبل أن يأتي إلي ماركينا ، أنتهي زياد من حديثه قالت له جميلة :
لا بد وأنك واجهت الكثير من الصعاب طوال الفتره الماضية .

أرض ماركينا الجزء التاني Where stories live. Discover now