الفصل التاسع « زياد »

13 2 0
                                    

إذ فجأةً وجدنا حارسين من حراس الملكه رانيا لنصبح أنا وجميلتي مكبلين الأيدي ، أنظر إلي جميلة وأصرخ بقوه وأقول :
لا لا ، مستحيل ، ثم صمت كي أصرخ في داخلي قائلا :
لا كيف عرفتنا ، ستنجو يا زياد ستنجو انت وجميلتك لا تقلق
ثم تقول الملكة رانيا بسخريه :
لم أفعل هذا بكم لقتلكم أو لحبسكم ، أردت فقط أن تسمعو حكايتي بالكامل ، لتعذروني حقاً .
ثم أمرت حارسيها بأن يدخلنا سجن القصر قائله :
أستريحوا قليلاً ثم نتحدث بعد قليل .
فأخذونا حارسيها إلي سجن مقرف صغير للغايه ولا يستحق شخص مهما كان الحبس به ، لا يدخله نور الشمس حتي .
قالت جميلة والدموع في عينيها :
لا يا زياد سننجوا أليس كذلك ، لن نمت هنا ، سنعود من جديد ، وسيعرف الجميع حقيقة الملكة رانيا ، لن يتركنا عمر ونور هنا، أليس كذلك . كنت شارداً كان عقلي يمنعني من الرد عليها لسبب لا اعرفه . قالت لي جميلة عندما رأتني شارداً أفكر في كيف سنخرج من هنا أو ما مصيرنا .
: زياد هل أنت بخير ، ما بك .
قلت لها أنا بخير يا جميلة لا تقلقي ثم قالت باكيه :
أنا أسفه يا زياد ، لقد خيبت أمل الجميع ، كنت سبباً في ما سيحدث لنا لقد أضعت حياتك من جديد ، أنا أسفه حقاً يا زياد ، لم أكن أعرف أن كل هذا سيحدث . قلت لها :
لم أحزن مما فعلتيه يا جميلتي لا تقلقي سنكون بخير ولا تقلقي كان هذا مصيرنا من البدايه ، لن نستطيع تغيره . نظرت لي جميلة نظرهً لم أفهمها ، فهمتها بعدما قالت لي :
لا يا زياد سنستطيع الخروج من هنا او ستستطيع الخروج من هنا
رأيتها قامت من جلستها ثم صرخت بأعلي صوتها قائله أنا من قتلت زوجك يا جبانه ، أنا من قتلته ، زياد مظلوم ، زياد لم يفعل أي شيء ، أنا من طلبت منه أن نأتي إلي هنا
حاولت أقاومها وأجعلها تصمت ولكنها لم تصمت أبداً ، حاولت أطلب منها أن تصمت ولكنها لم تنظر لي ، سكت صوتها وسكت كل شيء من حولي عندما رأيت الحارس يفتح الباب ليأخذها وقد نظرت لي اخيراً مبتسمة ثم قالت والدموع تلمع في عينيها : " أحبك يا زياد " ، ضحيت سابقاً من أجل آدم ولكن الآن ضحيت من أجلك أنت . لم استطع تصديق ما رأته عيني أو ما سمعته أذني ، لم يستطع عقلي تحمل كل هذا ، ظللت أصرخ بأسمها لا أعرف ما مصيرها لا أعرف كيف ذهبت نحو المجهول أمام عيني وانا لا اعرف ماذا سيحدث بها ظللت أصرخ وأقول :
جميلتيي عودي رجاءً ، لا لا هذه ليست النهايه ، أقسم لك إنها ليست البدايه ، رجاءً عودي ، لم اشعر بنفسي بعد هذه الجمله لأنني بعدها سقطت علي أرض السجن دون الشعور بعدها بأي شيء .

You've reached the end of published parts.

⏰ Last updated: May 27, 2023 ⏰

Add this story to your Library to get notified about new parts!

أرض ماركينا الجزء التاني Where stories live. Discover now