الفصل الخامس « جميلة »

9 2 0
                                    

لم أنسي نظره زياد لي في الطريق ، كانت نظره غضب ... نظره ألم .. نظره خذلان ، حاولت التحدث معه ولكنه كان يجيب علي كلامي فقط ، دون كلمه زائدة أو ناقصه ، نفذ صبري وكتماني حتي صحت بها بأعلي صوتي قائلة :
توقف يا زياد ، توقف
نظر لي ثم توقف وقال لي :
ماذا تريدي يا جميلة ؟
قلت له أريد أن أعلم ما بك يا زياد ، منذ رؤيتي مره اخري وأصبحت شخصاً مختلفاً ، لم تعد زياد اللذي اعرفه
قال لي بصوت عالٍ :
أتعلمين يا جميلة ما المؤلم في هذا الأمر ، المؤلم أنني بعد أن شعرت بِحُبك لي رأيته من نصيب شخصاً أخر ، علمت أن كل ما فعلتيه كان من أجل آدم ليس من أجلي ، أتعلمين ؟" أن يكون المرء وحيداً في هذة الحياة أفضل من أن يكون بديلاً يا جميلة ".
كنت في صدمه لم يتسعبها عقلي ، رأيتني أبكي قائلة له :
أتعلم لقد تمنيت رؤية آدم من جديد في عالم أخر .. بإسمٍ أخر ، تمنيت لو رأيته مرةً أخري كي لا اكرر فعلتي ، أتعلم !
كان خطئي منذ البداية أنني رأيتك آدم وحكيت لك كل ما حدث وكل ما كان في قلبي أيضاً يا زياد .
قال لي زياد :
لو كنتِ مكاني يا جميلة ورأيتي إنعكاس عيني يوجد به شخص غيرك لكنتي فعلتي ذلك واكثر ، لك أن تتخيلي أن تتحدثي مع شخص تحبيه حباً صادقاً وهو يحبك أيضاً ولكنكِ في النهاية علمتي أن هذا الحب لم يكن من نصيبك ، لم يكن لكِ أنت يا جميلتي .
تغاضيت عن كل حديثة سامعهً فقط أسم " جميلتي " التي لم اسمعه منذ فترة أبتسمت داخلي ، ولكني تابعت حديثي قائلةً :
هيا يا زياد ، هيا ، لدينا رحلةً طويله تستحق التضحيةَ حقا .

أرض ماركينا الجزء التاني Where stories live. Discover now