السلام عليكم
رواية في عداد الأعمار
الفصل الثالث
نورا ناصر
.....
"ونتحول لأشخاص غير مكترثين مع مرور
المواقف، ولا يعود ما يعنينا يعنينا
ولا نبقى نحب ما كنا نحب"
---------
اووف يا بشار بسبب حبك راح اهلك روحي
شگول على أمي الي نذرتني الك وخلتني ما اتخيل نفسي غير وياك
شگول عليك من حسستني بالحنية
المحرومة منها من كل الناس واولهم امي
انه مو بس روحي راح اوديهه بدرب التهلكة حتى غفران هالمسكينة وياي
ماجنت اتوقع راح يصير كل هذا... حقدي وحسدي عماني عمي
بعدنا باول خطوات ركضتنه وجان احسه جرني وانهدكت بصدره حيييل
قيدني وعصرني وكل جسمه على جسمي وبسبب حركاتي العشوائية طحنا اثنينا بالارض انه ووياه
دخت بلحظتها من الخوف واسمع غفران تصرررخ رمشت بعيوني توقعت غفران راح تركض وتعوفني وتشرد بروحها العزيزة
بس ماصار الي توقعته للحظة استوعبت وشفتها تقاتل!!!
اي والله تقاتل مثل بزون رقيقة كلش واخذوا
منها ابنائها وجاي تقاتل علمودهم بكل ما تمتلك من قوة...
شفتها تضرب بي بالجنطة على ظهره وتصرررخ بصووت مبحووح رقيق ويرجف
عووفها عووفها اطككك والله عوووفها
تكله هيج وتتقدم باتجاهه خطوتين وهو لازمني حيل ويلوحلها بالبطل المكسور بيده
من تشوفه يقرب البطل تتراجع بس ترجع تتلاوه وياه
نظراتها ما اكدر انساها جانت خايفة على روحها وعليه هيج حسيتها
قرب البطل عليها وشخطها بلحظة شفت دم يطلع منها فوك قميصها الابيض الي صار احمر من الدم
مادري ليش بلحظتها تذكرت امها لان كلش كلش تخاف عليها
لهسه يرن باذني من اروح الهم واكعد يمها
وتمشط شعرها ولهذا عمرها وتغنيلها
غفوري يا حلاها كصايبها وراها
اجه الشيخ خطبها وابوها مانطاها
وتكمل تكول امها مانطتها وتبوس بخدها
وتككلها مازوجج انه ماكدر على فراكج
وغفران تبتسم وترجع امها تمسح على شعرها بلمسات انيقة
وتكول لا ما ادخل بخطيتج اعرسج بس لواحد كعيدي احسن يمي وكدام عيني
ماشفت غفران من بعد هاللحظة ولا ادري شصار عنها واصابتها وين بس اتذكر قميصها صار كله دم
وهذا سحني عالكاع وبدا يدخل بيه بالفرع الثاني
ايست كلش وثواني ويغمى عليه ورجليه بادن حسيت انشلن مابيهن كل قوة
أنت تقرأ
في عداد الأعمار
العاطفيةأعرفُ أنكِ فتاةٌ باردة تشبه الجنازة، تشبه الوطن، وتشبه نفسها أيضاً إنكِ روحٌ لا يستطيع الكل فهمها، وما لا نستطيع فهمه، مقدّس..
