"لا"
قلت بينما أنظر لعيناه ليصمت وكأنه كان
متأكداً أنني لن أرفض
"لماذا؟"
قال لأدفعه للخلف قليلاً ليستقيم
"أنت صنعت هذا المكان ملاذاً للهاربين متغاضياً عن هوياتهم
و جرائمهم أو حتى أسباب قدومهم!
متأكده أنني لست الوحيده التي سببت المشاكل هنا..
ولكنك تقوم بالضغط علي في كل مره تراني بها
تقوم بشتمي والغضب مني ومتأكده أن الأمر ليس متعلقاً
بميني فقط!
بل أنت تكرهني لشخصي ولاتريد تقبلي هنا في منزلك
لا أريد أن تحبني ولكن على الأقل عاملني كإنسان.."
أشعر بغصه في حلقي تمنعني عن قول الكثير
لأقف
"سأغادر"
قلت وأنا أمر من جانبه ليمسك بذراعي
"هل نسيتي عقدنا؟"
قال لأزفر بضيق
"إن كنت تريد تسديد هذا المال الذي لا شأن لي به فسأفعل
ولكنني لن أُدخل مينغيو بهذا..لن تحصل عليه"
قلت ليأخذ نفساً عميقاً
كالعاده سيفقد رباطة جأشه بأية لحظه وسينفجر بوجهي
"سأجلب مالك غداً"
أردفت وأنا أسحب يداي منه
"هل قررتي العوده باكيتاً لوالدك؟"
قال لأتوقف
"سأجد طريقه للهروب منه مجدداً ولكن ليس إليك"
قلت لأمسك بمقبض الباب وفتحته
ليُغلق بقوه فجأه ونشزت بخوف مغلقتاً عيناي ثم فتحتها
لأرى يد بيكهيون على الباب لألتفت إليه
"ماذا تريد الآن!"
قلت بإنزعاج
"فلتبقي هنا ،لن أزعجك"
قال لأعقد حاجبي
"لم تعد لي رغبه بالبقاء ،الآن أدرك لما رحل الكثير بعد قدومهم
هنا..أنت لا تُحتمل أيها الأب"
قلت ليقترب مني حتى إلتصقت بالباب وأنا أبتلع بخوف
"هل أنتي متأكده بأن والدك سيستمع إليك حتى!
وبعدما حدث مع ذلك الرجل لابد وأنني الآن بنظرهم الرجل الشرير
سيأتون هنا لقتلنا جميعاً بسببك أو تشتيتنا وإعادتنا لعائلاتنا
هل ستظنين أنهم حقاً سيفعلون ماتطلبينه منهم ويدفعون هذا المبلغ لغرباء؟
سيعيدونك لسجن أصغر من الذي قبله وسيتم الحد من تحركاتك
وسيكون هناك العديد من الأشخاص الذين سيراقبونك
لا تتخيلي بأنكِ ستعودين لأحضانهم لأنهم سيواجهنكِ بالغضب
ولومكِ على العديد من الأشياء التي لم تفعليها حتى!
العائله هي حمل ثقيل
عودتكِ هناك لن تكون نهايه سعيده بل عليك الخوض بعذاب
آخر .."
قال بهدوء لأسرح بخيالي بينما عيناي لم تغادر خاصته
ماقاله يصف واقعي المرير بشكل مخيف
هل لأنه هو أيضاً هارب فهو يعرف هذه المشاعر؟
الخوف من المواجهه
جميعنا من لم يستطع مواجهة عائلته ،إخترنا الهرب
على ذلك ..
وبالنظر لشخصية والدي القاسيه هو سيفعل أسوأ من ذلك!
أنت تقرأ
The Godfather | العراب
Fanfictionمنزل يستقبل العديد من الأشخاص الهاربين من عائلاتهم ومن بؤس الحياه ليلتجؤ لمنقذهم ومايلقبونه بالأب الروحي متمثلين بالخطايا السبع المميته .
