NINE

2.5K 138 95
                                    




_-_-_-_-_-_-_-_-_-_

YOU WILL LOVE ME 9

البَـارت التـاسِع : تَملكتنِـي وَ حُسِـمَ الأمـر











هَاهـوَ مُستلقِـي علـى ظَهـرهُ مُغلـق العَينيِـن غَارِقٌ فِـي سباتـهُ يَضـع يَدهُ اليُمنـى علـى صَـدرهُ
وَ نَسمـات الهَواءِ تَسللـت لِلداخِـل عَبـر النَافِذة وَ سَتائرِ الغُرفـة تـتطايرُ بِحُـرية
حَركَ عينَـاهُ بِبطـىءٍ دَلالـةٌ علـى إستيقاظـهُ إلا إنـه مَازال يُريـد إكمال نومـهُ هـوَ بيـن النُعـاس والصَحـوةُ
أغلـقَ عينَـاهُ بِبطـىءٍ يُريـد العودة إلى النَـوم
عَقلـه ذَهـب لِلنـومِ وَ ودعـهُ لكنـهُ تَداركَ الأمـرِ وَ فتـحَ عينَـاهُ بِسرعـةٌ إلتفـتَ لِلجِهـة اليُسـرى أخِذًا هاتفـهُ يرى الساعـة حَيـث كَانـت تُشيـر إلـى التَاسِعـة إلا رُبـع
لَقـد تأخـر عـن العَمـل وَ كَمـا مَعروف عـن جونغكوك
إنـهُ يَكره التأخيـر و‌ يُدقـق بِكل تَفصيـل
إعتدلَ بِجلستـهُ وَ اول شيء قام بفعلـهُ أخذَ عُلبـة السجائـر خاصتـهُ حَيـث أخذَ واحدةٌ منـهُ
أشعلهـا بِولاعتـهُ ذَاتِ اللونِ الفُضـي المَنحـوتِ عليهـا شَكـل
زَهـرة القَلـب النَازِف
وَضـع العُلبـة علـى يَسارهُ
دُخان مُشكـل علـى هَيئـةُ غـيمـةٌ سَوداءٍ حُدقتيـهِ شارِدتـانِ قليـلاً
أطفـىء سيِجارتـهُ لِيقوم بِـ ابعادِ ذاكَ الغِطـاء صَاحِـب اللـونِ الأسـودِ عنـهُ إستَقام مِـن مَضجعـهُ نَحـو النَافـذةُ
نَسمـاتِ الهَـواءِ لَفحـت بَشرتـهُ إستَدارَ عَائِـدًا لِلخلـف
دَخـل لِلحمـامِ
هاهـوَ فـتحَ المِرشِ عليـهِ وَ أصبحـت قَطراتِ المَاءِ تَتسابـق لِلنزُولِ علـى جَسـدهُ
رَفـع شعـرهُ قليـلاً ثَوانِ حتـى زَارت ثَنايـا عقلـهُ
يَتذكـر مَلامِحُهـا الغـيرِ مُتزنـة بِحضرتـهُ
زِيارتهـا لـهُ جَعلـت قلبـهُ يَضطـرب بِشـدةٌ
تَذكـر نُطقِهـا لأسمـهُ وَ ذلـكَ لـم يُساعِـد علـى عَدم خفقـانِ قلبـه أكثـر نَبضـاتهُ عَنيفـة علـى قلبـهُ
لِسبـب مـا أحـبَ إسمـهُ مِـن ثَغرهـا وَ بِصوتِهـا كِل ذَرةٌ مِنـهُ تَتجـهُ لهـا وَ تُنادي بِهـا
كـيفَ لهـا أن تُسيطـر عليـهِ هكـذا لقـد تَملكتـهُ
وَ لا جَدوى مِـن النقاشِ بِذلـكَ

صَوتِ ذاكَ السِشوار يَخرج مِن غُرفتُهـا وَ انتشَر بأرجاءِ المنزلِ
تَقفُ أمامِ المِرآةِ تُجفـف شَعرِهـا بَينَمـا تُغنـي اغنـيةٌ فَرنسيـةٌ
إنتهـت مِن تَجفيـف شَعرِهـا
فَكـت تِلـك العُقـدةَ الخاصـة بِثَوب الاستحمامِ لِيسقُـط مِن علـى جَسدُهـا
جَدتُهـا دَخلـت لهـا لِتمشـي بِبطـىء بِأتجـاهَ حَفيدتُهـا التِي جَفلت بسببهـا
" جَدتِي ، الا يُمكنكِ طرق الباب "
غَطت جِزئهـا العلوي والسفلِي بِيديهـا تَستُـر نَفسِهـا بِخجـل وَ إحراجٍ طَاغـي
قَهقهـت الأخرى مِن رد فِعل حَفيدتُهـا
" وَ لِمـا المُشكلـة ، ياللهِي فَتاتِي الصغيـرة تخجـل "
أمسَكـت بِخديهـا بِحنـانٍ تُقبـل كُلٍ منهُمـا

YOU WILL LOVE ME. Where stories live. Discover now