حَدث غَريب | TK

PART 9

يَجلس الأشقَر عَلى الأرض في الصالة وَهو يَنظر لِلسقف في حالة هُدوء مُفاجئ.

فَكُل شَيء حَوليه أصابهُ بِصدمة مؤخراً، كان الأول رؤيتهِ لِوالديهِ! والثاني عَلاقتهِ المُضطربة بِجيون.

هو باتَ يُفكر بِوالديه مُجدداً مَرة أخُرى، يَخاف مِن أنهُ يَوهم نَفسه وأنَ كُل مايَحدث حِلمُ مِن اليأسِ الَذي أصابهُ.

مُجرد التَفكير بِأنه أصبَحَ مَجنون يُخيفه، ولَكن هو يَعلم بأنَ صَدمة والديهِ وَ لَمسات جيون كانَت حَقيقية.

أحسَ بِها جَميعها، وَ مازال جَسده يَشعرُ بِتلك الحَرارة ذاتها الَذي شَعر بِها أنذاك.

أرتَفعت يَدهُ وحَجبت الضوء عَن عَينيه، وما أن أرخَى وَجهه وباتَ نَعس أغلَق عَينيه وَسقطَ نائماً.

سَقطَ نائماً بَين أفكارهُ المؤلمة والمُرهقة لِعقل أي أنسان.

..

صَباح هَذا اليوم كان جونغكوك قَد أستيقظ قَبل تايهيونغ وتَوجهَ لِلقاء والدهِ.

ألتَقى بِوالده في مَقهى قَريب مِن مَطار سَيوول، وهَذا أسِم المَدينة الَذي يَمكثون فِيها.

أخبَرهُ والدهُ بأنه سَوف يَذهب خارجاً إلى المانيا وَهو يَجب عَليه أن يَهتم بِالشَركة عَنه.

مازالت أحداثُ الرِواية المُبتذلة تَستَمرُ بِالظهور..

بِالطبع كان جونغكوك قَد تَذمر وَ أستَشاطَ غضباً لأنهُ لا يُريد أن يَصبحَ رئيساً لِشركة والده.

ولَكن مابِيدهِ حيلة هُو الأخر، يَتم التَحكم بِه فَقدره كانَ مَكتوب ورَغبتهُ لَم تَكن مُهمة.

تَرك والدهِ وَذهب بِسيارته ودارَ بِها أراضي سيوول لِوقت طَويل فَهو الأخر مُضطرب وأفكاره مُشوشة.

أنجِذابه وتَفكيره بِتايهيونغ بات يَغزو عَقله، وَ أقَلِ تَفصيلة مِنه باتت مَحفوظة وكأنَ أحدُهم ألقى عَليهِ بِسِحرًا ليُفكر بِه لِهذه الدَرجة.

فَجَسده المَمشوق ذاكَ ورَقبته السَمراء وعِبقها لَم تَكن تَغيبُ عَن فِكره..

باتَ يَستشنقُ عِبق سِيجارته وَدُخانها كانَ يَمتزج بِالدُخان حَوليه، و أعتَلت الأبتِسامة شَفتيه ما أن وَجد نَفسهُ بِقُرب المَنزل بِدون أدراك مِنه.

أثناء تَفكيرهُ بالأشقر كانَت يَديه تَتجه بِالسيارة نَحو مَكانه.

أتَخذت قَدميه جَسدهُ ودَخلت بِه لِلمنزل وما أن دَخل وَجد تايهيونغ نائم عَلى الأرض؟.