الفصل السادس عشر

450 83 5
                                    

تنبيه ‼️: الفصل كله خطوط جرأة 🌚 ؛ اعتذر على سير الاحداث لكن وجب التنويه .

تحرك أخيراً من مكانه ؛ بخطوات واسعة سريعة تدارك المصعد الذي أغلق ابوابه للتو بضغط زره ليفتح من جديد
رفعت كارين نظراتها اليه متعجبة توقفه ؛ لكنها لم تجد الكلمات لتتفوه بها وهي ترى نظراته التائهة وملامحه الجادة المترددة في آن معاً
يبدو متناقضاً بشكل رهيب ؛ صامتاً بينما في جوفه الاف الكلمات ؛ غاضب وهادئ في الوقت ذاته !

همست بسكون : ما الأمر ؟

لم يعلم كيف اندفع اليها ؛ لم يعد يفقه وقع خطواته ولا يدرك حركة أطرافه ، لم يعد يشعر بشيء سوى مذاق شفتيها الحلو وهو يذوب في ثغره إثر قبلته الحارة التي انسكبت على ثغرها باشتهاء .....
كل العالم حوله بدا سراباً ؛ متاهات عقله الصاخبة انحلت وغدا جسده خفيفاً فارغاً من الأفكار وخالياً من كل شيء عداها ..!

شعر بجسده يغلي كالبركان ؛ واخذت حمم رجولته تثور شغفاً على انوثتها الشهية عندما شعر بها تبادله جنون قبلته بحرارة
جسدها الصغير الناعم اخذ يذوب في احضان صدره العريض بينما يدفعها بقوة حتى اصتدمت بالجدار من خلفها دون ان يفك حصاره العشقي عليها
يديها الرقيقتين احاطتا وسطه وتمسكت به اناملها كأنها غريق وهو طوق نجاتها الوحيد ..

بادلته قبلاته بجنون الهوى دون ان يحكمها عقل او منطق ؛ لم تتردد لحظة في التفكير باسبابه ودوافعه ، لم تضيع ولو لحظة واحدة من هذا اللقاء العشقي بالتمهل او التخوف ..
بقدر ما يريدها كانت تريده ؛ بقدر لهفته اليها كانت تتوق اليه شوقاً وتحترق حنيناً للذوبان بين يديه والغرق في ملذات رجولته .

لم يشعرا سوى بحرارة الجو حولهما وضاقت بهما الأنفاس عندما ادركا ان ابواب المصعق أغلقت عليهما وانطفأ نوره لانهما لم يضغطا اي زر يحدد وجهته فتوقف في مكانه
أطلق سراح شفتيها من جنون قبلاته دون ان يبتعد عنها ؛ لازال جسده يحاصرها بشهوة وانفاسه الحارقة تنحل ولعاً على ملامحها
وكذلك لم تقوى هي على الانسحاب من بين ذراعيه ؛ ظلت ساكنة في مكانها بدون حراك ؛ ثملة برائحة عطره مخدرة بشهوة لمساته وانفاسه ..

أسند جبينه الى جبينها محاولاً التقاط ذرات الهواء لعلها تعيد اليه توازنه عبثاً ؛ كلما ارتشف شيئاً من انوثتها رغب بالمزيد !
يبدو الاكتفاء منها امراً مستحيل ؛ والغرق في انوثتها اثم مباح وشهوة محرمة بقدر لذتها ..
شعر بيدها تتلمس صدره وتضغط برفق على قميصه كأنها تستنجد به ان ينقذها من توهانها وان يسندها قبل ان تفقد اتزانها لكن هيهات ..!
كيف يسندها وقد وقع بالفعل ؟؟

" لحن الانتقام " Where stories live. Discover now