الفصل الرابع🦋.

367 12 0
                                    

البارت السابع والثلاثين
تباهي وغني واضحكي لا يهمك شي
‏لا مالت ظروفك فيك لك من يعدلها🦋.

يجلسون جميعهم حول الجدة عوشه، واردفت الجدة لعفراء التي تنظر لمزنه بحقد: عفراء؟ وين بناتج ما نشوفهم؟ اجابتها عفراء بارتباك: راحوا بيت يدهم الثاني عند خواتي وان شاء الله بعد شوي انا بعد بلحقهم. اجابتها الجدة بعد ان قلبت عيناها: ولا جنه هني بعد بيت يدهم، لا حد يشوفهم ولا شي، صح وديمه جهزت كل اغراض عرسها؟ اجابتها عفراء: هيه خلصت. اردفت الجدة: الله يتمم عرسها على خير ويسعدها، مزنه حبيبتي؟ اجابتها مزنه: عيون مزنه امري؟ اجابتها الجدة بابتسامه: تسلم عيونج، بتين معاي العرس اليوم صح؟ همهمت مزنه رادفا: إذا تبيني اروح معاج تم نروح ليش لا. اردفت الجدة: عيل يلا نشي تجهزي ما فينا نتأخر على الناس. اردفت مزنه بعد ان استقامت: ان شاء الله الحين رايحة. سالت الجدة: ماشي خبر عن مكتوم؟ نفت ظبيه براسها ولم تجيب، تنهدت الجدة من حال مكتوم ومستقبل علاقته المجهولة بمزنه.

بعد ساعات من تجهيز مزنه لنفسها، اختتمت زينتها بحمرتها الحمراء ورشت من عودها المخلوط بسمك ابيض، واكتفت بترك شعرها الاسود على راحته بعد ان قامت بلف اطرفه ودخنته بعود، اردت فستان بسيط باللون الاسود وفوقها عباءتها ووضعت جلالها على راسها وخرجت من غرفتها بعد ان اخذت حقيبتها الصغيرة متوجهة نحو غرفة الجدة وطرقت الباب رادفا: يدو بعدج؟ انا خلصت اترياج في السيارة. خرجت متوجها نحو سيارتها، ولكن لسوء حظها سيارتها لم تعمل، لذلك اردفت لسلطان الواقف: عادي توصلنا وتشوف سيارتي بلاها؟ أردف سلطان: تأمرين امر نشوف سيارة ونوصلج بعد. اتسعت ابتسامة مزنه بعد ان أكمل سلطان رادفا: ابي اعرف أنتِ طالعة على منو جي حلوه؟ اردفت الجدة بحدة: قول ما شاء الله عن تحسد البنية. اجابها سلطان: ما شاء الله عليج وبسم الله على قبلي من جمالج. ضحكت مزنه بخفه على حركات سلطان وأكمل سلطان رادفا: امي، بعدج زعلانه مني؟ انزين انا للحين ما لقيت البنية الي احسها حرمتي وحبيبتي وام عيالي، يعني يرضيج وحيدج يأخذ وحدة ما يحبها؟ اجابته الجدة: هيه بعدني زعلانه، سلطان انت مب صغير خلاص لازم تتزوج وانا قلتلك انت بس أشر وتم باجر بروح اخطبها، بس انت تحب تعاندي. صمت سلطان كونه بات ينزعج من تكرار الموضوع ذاته منذ سنوات، لا يكره الزواج انما لم يجد رفيقه روحه بعد، وسرعان ما أردف ما ان وصلوا لقاعة الزفاف: ان حصلتي وحده حلوه مثل مزنه اخطبيها انا مابي اي واحد. ضحكت مزنه وهي تنزل من السيارة، هزت الجدة راسها بقلة حيلة وهي تنزل.

البارت الثامن والثلاثين
رَعى اللهُ مَن هامَ الفُؤادُ بحبّهِ
‏وَمَن كِدْتُ من شوْقٍ إليه أطيرُ🦋.

انتهى العرس واتصلت مزنه بسلطان وأخبرها بانه ينتظرهم في الخارج، وخرجت الجدة راكبا السيارة وخلفها مزنه التي انفك حجابها بسبب شعرها لذا توقفت لدقائق تبحث عن مشبك شعرها في حقيبتها جاهله عن الاعين التي تتأملها، ولم يتأملها طويلا بسبب صوت عالي فاجئها رادفا: غض بصرك، ما تستحي انت! وأنتِ اركبي السيارة. رفعت مزنة راسها بعد ان سمعت صوته وشهقت بصوت عالي رادفا بهمس: مكتوم! وقعت حقيبة مزنه من بين يديها بعد ان تقدم مكتوم ضاربا من كان يتأملها، ثواني ودوى صوت عالي بسبب صريخ مكتوم على الشاب ومحاولة تفريق مكتوم عن الشاب من قبل الموجودين، ولكن قاطعتهم الجدة رادفا بصوت عال: مكتوم، مكتوم ودر الولد ذبحته، مكتوم. توقف مكتوم بعد ان فقد الشاب وعيه وعاد نحو السيارة بينما لا تزال مزنه تقف في مكانها وهي تسترجع بذاكرتها ما حدث بينهم قبل رحيله، عادت لواقعها بعد ان صرخ مكتوم رادفا: أنتِ بعدج واقفة؟ قلتلج اركبي السيارة. ركبت بعد ان انتشلت حقيبتها من على الارض وهي تفكر بسبب عودته.

جيتك عسكري وتحت امرك اصير يا مزن سماي عالجي جروح غيابكWhere stories live. Discover now