الفصل الثامن والخمسين🦋.

72 4 0
                                    

البارت ست مئة واربعة وثمانون
بالغ فيما تُحِب لا توجد قوانين للشعور🦋.

ظلت حمدة تقرأ ذلك الكتاب وهي تشعر بقيمته كلما تعمقت بقراءته اكثر، ادركت لما اختار هتان ان يهديها هذا الكتاب في هذا اليوم المميز ولما اخبرها عن قيمته بالنسبة له، لم تعتاد على قراءة الكتب لكنها وللمرة الاولى تشعر برغبة في قراءة هذا الكتاب ومعرفة نهايته لأن الكتاب ليس سوى عنها، فاتنته وملهمته، اغرورقت عيناها ما ان وصلت للصفحة الأخيرة وقبل ان تغلق الكتاب قرأت جملة كتبها بخط يديه: لا تنسين الصفحة الأخيرة. قلبت الصفحة ووقعت أنظارها الجملة النهائية الحقيقة للكتاب، لم تكن الجمل ذاتها الذي سوف ينهي بها أي قارئ الكتاب بل كانت جمل لها وحدها، قرأتها بهمس وهي تشعر بزدياد دقات قلبها:
ملهمتي
تذكري دائما بأنه لا يوجد سواك يسكن قلبي
ابتدت حكايتنا بلا تروحين وإيدج فاضيه
وانتهت باستودعتج الله يا قلبي هتان
عاد تحيين ذكراها بأنا موافقه أتزوجك؟
ان كنتي موافقه عيل أنا اترياج في ميلس بيتكم
لم تصدق عيناها ما قراءته للتو لذا استقامت من مكانها وهي تخرج من غرفتها بينما تحمل الكتاب بيديها وهنا صادفت حمد الذي اقترب منها وهو يحاوط يديها ساحبا لها نحو المجلس الداخلية هامسا: ادري انه المفروض اخبرج قبل بس كل شي استوى بسرعة. انهى حمد حديثه بدخولهم سويا للمجلس وقبل ان تدرك حمدة ما يحدث خرج حمد وهو يغلق الباب بينما ظلت حمدة تقف بجانب الباب برداء تخرجها بينما يجلس هتان وهو ينظر لها بابتسامه الدافئة، التي تبث الحب بداخلها، تراجعت للخلف بارتباك ممزوج بخجل واستقام هتان من مكانه وهو يتقدم منها: هديتج احلى عن هديتي، أنا هديتج كتاب وأنتِ هديتني شوفتج الي تسوى الدنيا وطوايفها، ادري انه مب وقته بس احس اني مب قادر امسك عمري... احبج! ادري انه كل شي وايد استوى بسرعة بس ما صدقت متى تتخرجين، كملت شهور وانا اتريا ها اليوم، فما اقدر اضيعه، وافقي وخلينا نملج ولج المدة الي تبينها لين العرس، بس طمني قلبي بعقد زواج ولو تبيني اتريا بترياج عمري كله بس وأنتِ حليلتي، ما ابي درب الحرام يقص على قلبي واسوي شي لا يرضيني ولا يرضي ربي، ابي علاقتنا تكون بشرع الله، ابي امسك ايدج يدام ربي وانا اعرف انه الله راضي علينا ومب قاعدين نسوي شي غلط وحرام، يمكن تشوفيني وايد مستعيل بس صدقيني قلبي ما يقوى على الابعاد اكثر عن جي، ابيج وراضي بالي تبينه ولو كانت عندج شروط والله راضي فيهم كلهم بدون ما اعرف حتى، الي أنتِ تبينه أنا بعد ابيه، والي أنتِ تحبينه أنا بعد احبه، بس وافقي! ابوج موافق وانا وقلبي موافقين، ماتم غيرج أنتِ وقلبج، موافقة؟

البارت ست مئة وخمسة وثمانون
ضمَني وأستر جروحي يامنّاي🦋.

ارتفع صوت جهاز ضربات القلب قاطعا صوت هدوء الغرفة، انفاس مضطربة، صور مشوشة على هيئة ذكريات، فزت من غيبوبتها وهي تفتح عيناها بينما تحاول جاهدا التقاط انفسها، التفتت بخوف بعد ان سمعت همس: بسم الله عليج! صرخت بصوت عالي وهي تغمض عيناها بينما تغطي اذنيها ظنا منها بأنها ترى كابوس سوف ينتهي بصوت صرخاتها، انهمرت دموعها الباكية وهي لا زالت تصرخ بصوت عالي بخوف، تراجع للخلف وهو يخرج من غرفتها جالسا بجانب الباب، بينما اقتربت خطوات مكتوم وهو يدخل بعد ان مر بجانب غرفتها صدفة لكونه قد أضاع غرفة نهيان، تعرف على صوت سلامة لذا توجه للغرفة باستعجال وهو يدخل، شعرت باقترابه من سريرها لذا على صوتها اكثر لكنها سرعان ما ان هدت بغير ادراك بعد ان شعرت به وهو يضمها دافنا وجهها بصدره بينما يمسح بيديه على شعرها وهو يتمتم بكلمات لم تفهمها بسبب عدم إدراكها لما حوّلها، شدت باناملها على كندورته ما ان قبل رأسها هامسا: بس! ما استوى شي... أنتِ بخير! شعر بانتظام انفاسها دلالة على فقدانها لوعيها بعد انهيارها لكنه لم يبعدها عنه بل ظل يحاوطها وهو ينتظر قدوم الطبيب بعد ضغطه على جرس الطوارئ.

جيتك عسكري وتحت امرك اصير يا مزن سماي عالجي جروح غيابكWhere stories live. Discover now