chapter 5

344 7 6
                                    


السيفُ في الغُمدِ لا تُخشى مضاربهُ.. وسيفُ عيناكِ في الحالين بتَّار.

🍃🍃🍃🍃🍃

أنعقفَ حاجبيها عن بعضهم، متململةٍ بضيق من هذا الصوت الذي أيقظها.. نفضت الغطاء عنها بعد أن تصاعد ذاك الصوت الذي لمْ يكُ سوى تصادم سيوف.

بأقدامٍ حافيه سارت تُجُر خُصالِها من خلفها، نحو نافذة الغُرفة لِتطلعَ نحو الأسفل، إنفرجَ ثُغرها بدهشةٍ، عندما رأت العملاق يتبارز بالسيف مع أحد الرجال الذي لم يُسبق ان رأتهُ قطْ.

"مهاراتُه خارقةٍ، وأنا من ظننتُ أنّي بارعةً، تبًا لكَ ماكس."

تمتمت بدهشة، سرعان ما إمتعضت سحنتها عندما جالَ بعقلها مبارزتها مع أخيها التي إذ قُرِنت بما ترَ الأن، فهو صفرًا على اليسار.

إتأكت بباطن يدها أسفل ذقنها، وظلت تتابع تلك المبارزة؛ التي كلاَ خصميها يبدوان قويان، و راح عقلها يتذكر ما حدث أمس مع هؤلاء الرجال التي كانت نظراتهم توحي بكرهٍ لها، لكن ما تتذكره أكثر كيف أنهى اوزايوس الإجتماع عندما أوشك أحد الجالسين التفوه بما لا يَسُره.

" يبدو لي أنكَّ ستستسلم لوي، لو كانت متواجدةً لكان أدائُك أفضل!"

حديث ساخر من إمرأه شقراء جعل الأخرون مِن الحكّام يضحكون، أنفسهم اللأي رأتهم أمس مع رجال أعضاء المجلس كما عرفت.

ابتسم لوي صارخًا بينما يغرس رمحهُ أرضًا ثم يقفز من خلفه منتشلًا إياه لكي يُصيب الآخر لكنه تنحى جانبًا دون أن يمسّه الُرمح.

" لن يتكرر الأمر للمرّة الثانيه لينورا."

كتمَ الواقفون قهقهاتهم كونه يُهزم في كل مرّة يتبارز فيها مع أوزايوس.

هو لم يَفُز سوى مرّةً لم تتكرر قط...

بقى الحال هكذا لوي كلما ظنّ أنه نال من أوزايوس يلقمَهُ الآخر بضربه تجعلهُ يتصادم مع الصخور خلفهُ.

" ماذا تأكل يا لعين!"

آنَ بألم، وصوت ضحكه ساخره من فم أوزايوس جعلت لوي يرمقهُ بحنق.. بينما يقبع هو أسفله، سيفهُ ملقي بعيدًا عنه.

" لن يتكرر الأمر ثانيةً لينورا.."

قهقه الجميع عندما رددت لينورا حديث لوي ساخرةً منهُ، رمقها بغضب بينما مازال يقبع علي الأرض..

وقفَ نافضًا ثيابهُ، و أنحني منتشلًا سيفهُ يركض كي يصل للأخرين الذين تركوه ملقي دون مساعدةً.

 قَاعْ الجَحِيمْ [ مَلِكة الظَلاَمْ]حيث تعيش القصص. اكتشف الآن