كَرَوَانٌ ؛ التَاسِعُ.

56 9 33
                                    

فوتـ'ز و كُومنتـ'ز بين الفقرات لطفاً 🍁.

.
.
.

الشروط :
5 vote ; 25 comment.

__________

« هي قد سألتني عن إسمي في الختام ، أخبرتني أنني شبيه بالكروان ، و بأنها تريد صداقتي .. »

رفع بصره نحو وجه جاره الذي تكسوه العبرات ، لم يستطع تمالك نفسه بعد أن حكى له تايهيونغ عن ليلة أمس التي جمعته مع الدعجاء ، و سرد له أخيراً قصة ماضيه المرير .

إنفجر باكياً تحت مرآى من الأشقر الذي راقبه بملامح فاترةٍ و قلبٍ خلا من الأحاسيس ، لا قدرة له على التفاعل فقد إنطفأت شمعة روحه .

سوكجين يدرك الآن هول ما عاشه تايهيونغ و حجم الفاجعة التي حلَّت عليه ، و يدرك أيضاً أن لتايهيونغ قدرةٌ عظيمةٌ على التحمل ، فلو عاش ما عاشه الأشقر لإنتهى به الأمر مجنوناً أو تحت قبره .

« هذا كلُّ شيءٍ ، أنتَ من كنت مصراً على أن تعرف »

رمى كلماته بإستهتارٍ مرخياً رأسه على الأريكة أكثر ، كما و قد وضع ذراعه على عينيه يحجب الرؤية بهذا ، مستمعاً لشهقات سوكجين و بكاءه المرير .

إستغرق منه الأمر بضع دقائق ، و هاهو سوكجين يستجمع رباطة جأشه واقفاً ليعدَّ لجاره كوب عصيرٍ ، يجب عليه الإحسان له فهو ضيفه في النهاية .

قد إجتمعا اليوم على حين غرَّةٍ ، لقاؤهما لم يكن في الحسبان .. إذ أن سوكجين إستيقظ من نومه مع طلوع الفجر بسبب طرقٍ على باب منزله .. و كان الطارق تايهيونغ بالتأكيد .

تايهيونغ لجأ إليه منكسراً ، علامات السهد في محياه ، عيناه العسليتان ذابلتان و قِواه خائرةٌ ، و كان لا يقوى حتى على الوقوف ، ما إن فتح سوكجين له الباب حتى إندفع إلى داخل المنزل ، و إتجه صوب الأريكة مباشرةً .

صاحب البيت يعي خصوصية تايهيونغ و بالتالي فهو لا يستغرب أفعاله و لا ينهره ، بل حينها هو أغلق باب المنزل تاركاً صديقه الأشقر مستلقياً على الأريكة ، ذهب ليغسل وجهه ليتخلص من آثار النعاس ، و إنضم أخيراً إليه في غرفة المعيشة .

و هناك حذث ما حذث ؛ تايهيونغ سرد كل شيءٍ لسوكجين ، و هذا الأخير إنفجرت مشاعره فبكى .

بالعودة لحالهما .. فالساعة تشير الآن إلى قرابة التاسعة صباحاً ، تايهيونغ و سوكجين يتناولان بعض المكسرات بينما يتكلمان في مواضيع جانبيةٍ ، لا يستطيع سوكجين إبهاج تايهيونغ كما إعتاد ، كلاهما منكسرٌ .

كَرَوانٌ ؛ كِيم تَايهيُونغ.Where stories live. Discover now