Chapter 3 : مايكل كورليوني

143 4 0
                                    

   نقوم بأشياء فظيعة للأشخاص الذين نحبهم..
   ........................................................................................

وقفت أنديلا بغرفتها بالقصر تنظر من النافذة بشرود.. تشعر بالصقيع لذلك تمد يديها تحتضن جسدها المتعب.. ترتدى قميص نوم حريري من اللون الأبيض.. اللون المفضل لها دائماً..

الحقيقة أنها لا تستطيع التفكير سوى بإيثان.. لقد قفز ورائها لينقذها قبل يومين.. ربما تخدع الجميع ولكنها لن تخدع نفسها..
مشاعرها التي تحملها لة مازالت تأخذ مكان بقلبها.. عقلها يقف لها ويحاربها حينما تضعف ولكن بفعلتة شعرت بأن حصونها أنهارت..

هي سيدة عهدت علي نفسها الصوم عن الحب وعن الرجال منذ تركتة.. ولكن أن تعود خطيئتك وتجلس أمام عينيك.. ذلك صعب ولا يمكنك ان تسكت صوت رغبتك بها.. فقط الشهوة هي من تقودها لة..

ليست بجسدة أو قلبة أو عقلة.. إيثان دوماً كان الرجل الوحيد الذي سمحت لة بفعل بها ما يشاء.. لدرجة أنها لا تستطيع إعطاء رجل أخر أي شئ.. كل شئ وأول كل شئ كان ملك لة.. لذلك شهوتها معة كانت الحب دائماً..

أسرعت بالخروج من غرفتها والصعود للطابق العلوي حيث غرفتة.. كانت خطواتها واثقة وسريعة ولكن ما إن وقعت عينيها علي باب غرفتة حتى كانت تتوقف وكأنها كانت منومة مغنطيسياً..
عادت بخطواتها سريعاً ولكنها عادت مجدداً بأتجاة الغرفة الي أن وقفت أمام الباب..

أغمضت عينيها تقوي نفسها ثم فتحت الباب ودخلت بدون أن تطرق أو تستأذن.. كانا يفعلان هذا بالماضي.. سمعت صوت الماء ينهمر من المرحاض.. نظرت لثيابة الملقاة علي الفراش..

ذهبت بهدوء وجلست علي المقعد الذي أمام الشرفة الواسعة.. تنظر للقمر بشرود.. ولكن أذنيها أستطاعت سماع صوت الماء وهو يتخلل.. لقد علم بوجود أحد.. وبعودة صوت الماء لطبيعتة علمت بأنة يرحب بوجودها..

نظرت بشرود للفراش.. المكان الذي دخلته في عمر الثامنة عشر ولم تخرج منة سوى برصاصة.. تلك الغرفة التي كانت تأويهم بعيداً عن الجميع.. هى الان تجلسها كما الغرابة.. وكأنها لم تكن سيدتها يوم..

بعد دقائق قليلة كان يخرج لها يلف حول جزئة السفلي منشفتة.. نظرت لة بهدوء وهو يصب لنفسة كأس ويسكي.. مع نبرتة المتثاقلة..
"..ألم تستطيعي النوم.."

هل يريد إجابة حقيقة أم أجابة من مسرحيتهم الهزلية.. ردت بهدوء وهي تمد يدها لة ليعطيها كأسها..
"..وهل تستطيع أنت..؟"
جلس علي المقعد أمامها ينظر لها يرتشف من كأسة... كلاهما يلتهم الأخر بنظراتة... وكأن أحدهما ينتظر بدأ الحرب حتى يرفع خنجرة..
"..تعرفين وجودك يوترني...لذلك لا أستطيع النوم.. لم اعتد النوم في مكان تبعدين عنه مترات"
قالها أخيراً..

 موتروفا حيث تعيش القصص. اكتشف الآن