Chapter 29 : أحمر داكن

63 1 0
                                    

     


ربما جعلتني أبكي دماً.... ولكني سأجعلك تنزفة..

...........................................................................

اللون الأحمر كان دائماً دليل واضح على مشاعر علانية.. سلبية كانت أو إيجابية.. كعلاقة حب كالياقوت او علاقة كرة كالدماء..
لا يمكننا ان نخوض واحدة منهم بدون خنجر.. ولا يمكننا الخروج بلا نزيف..

كانت دوماً تلك الذئبة الصغيرة.. التي ترعرعت مع مخالب بدل الأظافر الصناعية..
وبخناجر متراصة بدل إشارات السلام.. مع أنياب بدلاً من اسنان...

الذئاب دوماً كانت تلتهم ليلى.. لم نرى قصة ليلى بها هى المفترسة..

والآن بعد ان تم تبادل الادوار.. والمفترس أصبح الفريسة.. هى قد نزفت دمائها القليلة التي اعطتها لة على طبق نظيف.. لانه كان اول رجل يصل معها لهذا الحد.. اول رجل تسلمة جسدها وقلبها..

بينما كانت شراستها تصرخ من مخبأها.. ضعفها كان يجعلها تنام على كتفة العاري... اصابعها ترتشف من ملمس جسدة تسير على طول ذراعة.. بينما ملامحة كانت باردة.. أعينة فارغة تنظر للباب بترقب لم تعلم سببة..

تلك الليلة.. لن تمحى من ذاكرتها ما عاشت.. ولن تريد ان تخرج منها مهما مرت عليها الكثير من الليالي... ابتسمت مابيل بسمتها الهادئة.. عينيها الزرقاء كالذئاب تلتمع.. وجنتيها تحولت للون الآحمر بسبب البرد القارص :

"... أنا أحببتكِ مابيل ... أحببتكِ حقاً ... كل ما حدث بيننا كان حقيقي .. "

قالها آدم بنبرة فارغة.. ولكن تحويها مشاعر ( مؤذيه ).. عينية قالت الكثير.. برغم انه لم ينظر لها بالأساس.. امسك كفها وكذلك فعلت.. نظرت له :

".. أعرف بأنة كان حقيقي آدم .. هل تريدنا ان نتحقق من ذلك ثانية ؟.."

قالتها ساخرة بينما عيناها ترتعش بسبب تركيزها علية.. نظر لها اخيراً .. لتجد دمعة وقعت من عينة اليسرى.. تخبرها بأن هناك خطب ما.. وبأن تلك الليلة ليست ليلة عادية...

هل هناك سم يجري بعروقها ؟ لانها تشعر بأنها تحتضر.. وهذا بسبب الباب الذي فتح اخيراً ودخل منة جسد.. جسد سار وجلس أمام الفراش يضع قدم فوق الأخرى.. ببسمة ملتوية كالأفاعي وأعين مسموسة بالشماتة..

ارتعشت نظرتها لها.. عاودت النظر الى آدم لتجدة لم يزيح عينة عنها.. ونبرتة همست لأخر مرة

 موتروفا Donde viven las historias. Descúbrelo ahora