٣ - لا تمِسوا عزيزي !

810 59 101
                                    

نبدأ .

__

" يوني ، لماذا كان هؤلاء الفتيان يضربوك؟ "

تحدث جيمين أثناء جلوسه على الرمال في العاشرة صباحاً يبني قلعة كبيرة و يُزينها بالصدف ، رفقة يونغي

تعارف عائلتهم قضوا عشاء هادئ بينهم البارحة
و تعرض جيمين للتوبيخ حينما أكل كعكة الشوكولاته كلها

يوني قد أحضرها له ! لذلك كان يجب ان يُريه انه احببها و تناولها كلها
بالرغم من أن جيمين مريض سكر مُنذ ولادِته ، و عائلته كل ليلة تمنحه جرعة الإنسولين المطلوبة

إلا أنه لم يُمانع بتناول الكعكه جميها
لذلك تلقى توبيخ كبير و صارِم

" لا ادري جيميني ، دعك منهم إنهم سيئون على أي حال ،
و انا معتاد على هذا "

- " ماذا يعني مُعتاد ؟ "

تحدث جيمين بغضب ليردف يونغي بنبرة هادئة و هو يضع كوب كبير من الرمل بين الجدار الرملي البسيط الذي بناه

" انهم يفعلون هذا كل يوم "

وقف جيمين يرمي بحبات الرمل على وجه يونغي بقوة ليغمض الأكبر عيناه كي لا تتناثر الحبات داخلها

" مِيني ! لماذا فعلت هذا ! "

- " لأنك تصمت لهؤلاء الأشرار! كيف تفعل هذا؟ "

" أمي اخبرتني ان اكون طيباً مع الجميع ! "

أردف يونغي و هو يرمي بكرة رملية على ملابس جيمين

" أجل لكن لا يجب ! هؤلاء أشرار يجب ان يُقبض عليهم ! "

كاد يونغي ان يتحرك من مكانِه و يخبر جيمين أنه لا بأس و كان على وشك ان يُعانقه

" ها هو مجدداً ! "

تحدث الفتيان مرة أخرى حينما لاحظوا وجود يونغي و جيمين وحدهم على الشاطئ

شعر جيمين بغضب لم يشعر به من قبل و فوراً هو إستدار ناحية يونغي و يضع وجهِه بين كفيه الصغيرتين و تحدث

" يونغي ! يجب ان تكون شجاعاً و تضرب هؤلاء الأشرار ! "

- " لكن أمي - "

ترك جيمين جسد يونغي و أردف بغضب

" إن كنت ستصمت حسناً ! و لكن أمي لم تخبرني ان أكون طيباً مع الجميع لذلك سوف أضربهم ! "

- " لا لا ميني ! "

حاول يونغي ان يمسك يد جيمين و يمنعه
و لكن حتماً لا

جيمين إنقض على احد الفتيان يقوم بعض ذراعيه بقوة و يكاد يقسم انه سيقتلع طبقات جلده من أسنانه

" لا تمِسوا عزيزي هل فهمتم ! "

عزيزه ؟ أجل ، هذا لقب يونغي الجديد الذي إختلقه جيمين.

- " حسناً حسناً إبتعد عني يا فتى ! "

صرخ الولد أسفله و اصدقائه شعروا بالخوف من الإقتراب لذلك جيمين أبعد اسنانه عن ذراع الفتى و صرخ عليه بقوة

" اذهبوا و لا تعودوا مجدداً ! سأخبر الشرطة عنكم ! "

يونغي الآن يتسائل
هل حقاً هذا هو الفتى ذو الوجنتان الوردية؟ و الذي يخجل من حديثه و يُفضل أن يُعانقه بدلاً من المواجهة ؟

أجل..

" لماذا تقفون ؟ أذهبوا ! "

كان جيمين عنيفاً للغاية مع هؤلاء الفتية ، و هذه كانت أول مرة تحدث بالنسبة له، و شكر جيمين كل شيئ أن والديه لم يُشاهدوه بتلك الحالة

تغير جيمين و عاد لهيئته الطبيعية مجدداً و ذهب ناحية يونغي يقفز بقوة الى عناقه فيمسكه الآخر بين ذراعيه

" الهي يوني وجنتاك حمراء ! "

- " إنها من الشمس ! دعنا .. دعنا نذهب الى الظل كي لا نحترق "

كان يونغي يشعر بالخجل
لكنه شعر بالخجل أكثر من ان يُخبر جيمين أنه يشعر بالخجل ..

ماذا ؟؟

" يونغيآه ، هيا نذهب لتناول شيئ أنا جائع "

- " امتلك نقود ما رأيك بأن نبتاع شطيرة دجاج و نتقاسمها ؟ "

اومئ جيمين لا مُبالياً بالأمر ثم ذهب مع يونغي الى مجمع المطاعم القريب من الشاطئ .

__

نهاية الفصل

رأيكم؟

فصول قصيرة و طويلة 💔

يُوني | YM ✓Where stories live. Discover now