Chapter01

241 29 8
                                    

"اللعنة كيف لديك الجرأة للظهور هنا مجددا"

ارتد صدى صوت الصراخ العصبي الانوثي داخل ممر مظلم، بالرغم من الاصوات المزعجة لم يلتفت احد للضجيج وواصلو سيرهم لأعمالهم بشكل طبيعي.

كانت المدينة مشرقة بضوء الشمس و الجميع حيوي ونشيط لبدأ يوم جديد.

عدى ذلك الممر مظلل بالمباني متسخ مليء بالقمامة و الرائحة كريهة.

وقفت فيريا بشعر اسود داكن وملامح عصبية وغاضبة وزوج من العيون الارجوانية تكاد تمزق الفتاة النحيلة امامها.

لم تعطي ايسل اي رد وخفضت رأسها بشكل طبيعي، كان الشعر الوردي شاحبا واشعثا يغطي جسدها وطويلا جدا كما لو انها لم تقصه من سنوات.

امتلكت بشرة جافة مليئة ببقع داكنة تحت تأثير الشمس و اللون غير متناسق.
حتى الاعين الزرقاء خالية من اي بريق ولم تعد فاتنة.

جلست على ركبتيها ترتدي عباءة سوداء تخفي الجسد النحيل و الجائع. لم تكن جائعة لأنها ليس لديها مال او طعام، لكن لاضمير لها لتأكل او تنام بشكل سليم.

في النهاية كانت الوحيدة التي عاشت بعد تلك الكارثة، الشخص الوحيد عديم الفائدة وسبب المشكلة من اساسها عاشت و الجميع مات.

صمتُ ايسل و خفضُ رأسها جعل فيريا اكثر عصبية وركلت دون وعي الفتاة امامها.

"اللعنة، كله بسببك اخي مات بسببك، حتى  لوثر و الجميع.."

سرعان ما تراجع الجسد كرد فعل وارتطم بالجدار، رغم الشعور بالالم لم تصدر اي صوت ودعمت جسدها بيدها واستمعت للصوت المهتز امامها.

اسحاق شقيق فيريا و لوثر خطيبها و كل شخص جاء للمساعدة في ذلك اليوم مات.

لكن...

لما هي لم تمت؟

لما كانت الشخص الوحيد الذي نجا؟

انحنت رموشها الوردية الشاحبة ودون وعي تراجعت شفتيها في ابتسامة غير واضحة وساخرة.

اجل،. لقد كانت جبانة وخائفة،. اختبأت وتركت الجميع يحارب الزعيم الاخير للبوابة.

ارتجفت اعين فيريا برؤية ابتسامة ساخرة محفورة على ملامح ايسل جعلها اكثر عصبية وركلت في جميع انحاء جسدها بشكل عشوائي.

لم تتراجع ايسل ولم تقم بحماية نفسها، ابتلعت كل الالم و تركت جسدها يتعرض للعنف، ربما ولو قليلا فقط يخفف شعورها بالندم.

لابأس بالموت اذا كان الجميع حيا. Kde žijí příběhy. Začni objevovat