Chapter04

159 25 8
                                    

باعدت بين شفتاي بقليل من الذهول احدق بالمرآة و الرجل يطوف حولي و يتفحصني بعناية.

"من الجيد انك لست قبيحة، سيكون من الاسهل التواجد معك الان"

سمعت صوته الذكوري وتجاهلت كلماته، كان هناك اصوات تأتي من الاسفل....

اصوات اتذكرها واحدا واحدا ولمن تنتمي..

خفق قلبي بشعور من التنميل و ازدهر شيء ما بصدري، الاحساس جعل انفي يؤلمني وتسبب في النظري الضبابي.

لمعت الاعين الزرقاء بمظهر زجاجي بسبب احتقانها بالدموع تنزلق بصمت على خداي تتهيج وتحولت ارنبة انفي للون الوردي.

انا....

ارتجفت رموشي واخذت خطوة للأمام قبل ان ارفع يدي ببطء ولامست اصابعي سطح المرآة البارد.
التباين في درجة الحرارة جعلني اصدق ان هذا حقيقي ولست احلم.

انا حقا عدت...

كل شيء كما كان من قبل...

"هه..."

دون وعي تسربت ضحكة خفيفة ممتزجة مع شهقة صغيرة، تقوست الاعين الزرقاء في قوس هلال لطيف  مليئ بالبريق مع حفر ابتسامة سعيدة وغير واقعية

عندما سقطت اشعة الشمس تعطي ضوءا لخصلات شعرها الوردي وتضفي لونا ذهبيا لجسدها شعر الرجل فجأة انه يمكن ان تخرج اجنحة بيضاء من جسدها وتطير بعيدا.

توقف عن التحديق بها وتربع في الجو بصمت، عقد ذراعيه عند صدره وخفض رأسه قليلا، تدلت اطراف شعره الحمراء على جبنيه وغطت نصف حاجبيه بينما اغلق عينيه وقرر اخذ استراحة بعد كل هذا السحر الذي استخدمه.

في اللحظة التي التقت بها جفونة شعر بشد ملابسه وفتح عينيه.

اكتسح منظر ايسل مجال عينيه القرمزية تمسك بقماش عند ركبته ووضعت يدها على قلبها، انحنت عينيها بصدق وابتسمت له تحاول نقل مشاعرها بينما تربت على صدرها الايسر.

'شكرا لك'

"..."

امال رأسه واخفض نظره للأصابع البيضاء و المتوردة عند الاطراف، كانت صيادا ضعيفا للغاية كيف تم قبولها بنقابة كهذه؟

اضعف شخص بالنقابة تسبب بموت الجميع ماعدى القليل منهم، و المثير للسخرية ان القليل هم الاضعف ايضا.

تراجعت شفته في ابتسامة جانبية و تنهد بصمت، لهذا لا يحب ان يكون مع الضعفاء، لا يمكن توقع كوارثهم.

لابأس بالموت اذا كان الجميع حيا. حيث تعيش القصص. اكتشف الآن