Chapter09

154 21 42
                                    

ابتلعت بصمت وحدقت بالارض بينما اطوي دفتري واعطيته اماءة صغيرة. لقد شعرت ان صدري انكمش للحظة و آلمني انفي تسبب في احمرار عيناي قليلا.

لقد احببت حقا العودة الى ذلك المكان، عندما اشاهدهم يقفون في مجموعات ويتحدثون بسعادة ويتشاجرون احيانا يشعرني انني لست احلم.

انه يملأ القليل من الفراغ الذي شعرت عندما كنت اقف في وسط الظلام خلف طاولة النبيذ واحدق بالفراغ.

ان طلبت البقاء هناك دون ان يدفع لي هل سيسمح بذلك؟ هو لن يخسر شيئا صحيح!

سارعت بفتح الدفتر وكتبت عليه قبل ان ارفع رأسي وافتحه، في نفس اللحظة مر اسحاق بجانبي وداعبتني نسمة هواء خفيفة مع اختراق وقع خطوات لأذناي.

"غادري"

رشمت ببطء تنظر للمكتب الفارغ وهناك احمرار خافت بعينيها الزرقاء، فُتح الدفتر على اتساعه وتمت كتابة جملة بخط انيق

'من فضلك اسمح لي بالبقاء كساقية نبيذ دون ان تدفع لي'

"هل انت غبية؟ ألفتي انتباهه واخبريه ان يقرأ لما تحدقين ببلاهة هكذا"

طاف جسد ليونيداس امام عينيها واخفضت بصرها بينما تطوي الدفتر بعناية و تحركت خطواتها للباب.
اسحاق الذي جلس على السرير ينزع احزمته الجلدية وقفازاته توقفت يديه فجأة عن العمل وعقد حاجبيه اكثر.

بدى انه شعر بتنميل خافت للغاية في صدره، لقد كان غير واضح لدرجة بدى مثل الوهم.

رفع احدى حاجبيه بتفكير وسمع صوت اغلاق الباب قبل ان يرفع رأسه وينظر له.

"بجدية، هل سأشعر بما تشعر به من عواطف ايضا؟"

توقف بشفاه مستقيمة ينظر للباب لبرهة بعدها لعنة تحت انفاسه وذهب يدخل الحمام.

°°°

"لما لم تخبريه فقط ان يقرأ"

وقف ليو على قدميه وسار خلفها يفتح فمه بتثاؤب ويديه خلف رأسه.

اخفضت بصري للدفتر بين يداي ولم اعطي ردا، حين وقفت خلف طاولة سقي النبيذ كانت مجرد مشاهد دون اي رغبات يحب ان يراقب الجميع فقط،. بعدها نمت الامنيات و الرغبة في الاندماج و الشعور بالحسد و الغيرة الى ان ارادت اثبات انها تستحق ان تكون بينهم و تسببت في موتهم.

الامر انها هي نفسها بشكل طبيعي لا تعرف كيف تندمج، وحتى ان اصبحت اقوى فهي لن تندمج معهم  ولن تكون شخصا يعرفون اسمه او يتحدثون معها بسلاسة، اليست فيريا ضعيفة مثلها لكنها بالفعل بينهم، هل لأنها اخت الزعيم؟ لا، ليس للقوة و صلة القرابة اي صلة.

لابأس بالموت اذا كان الجميع حيا. Where stories live. Discover now