ال33 ج2

6.3K 724 112
                                    

كان يعانق مهاب رعد بحذر شديد فقد صدم بشده بعد عودته للمنزل واخبار لين له بكل ما حدث... فهرول سريعا للمشفى من أجل الاطمئنان علي صديقه الجديد...

ربت رعد علي ظهر مهاب وهمس بصوت وصل لمهاب :
_اهو اي حاجة من ريحتها تصبرنا وخلاص.

شهق مهاب بصوت مكتوم ودفعه سريعا كإنه وباء وتراجع للخلف ينظر له بذهول فبادله رعد النظر ببرائه شديدة... فكتف مهاب ذراعيه علي صدره بحركة دراميه وقال بصوت مرتعب:
_ يا حقير انت منهم ولا اي.

جحظت عين رعد بصدمة فالتفت حوله يبحث عن شيء يقذفه في رأسه وهو يصيح من أسفل أسنانه بجنون :
_ هتلبسوني مصيبه يا اوباش.. امشي يالا من هنا

نظر له مهاب بحنق وجلس علي كرسي بعيدا عنه ومن حسن حظهما عدم وجود احد بالغرفة.. وضع مهاب قدم فوق الأخرى وهو ينظر ل رعد بقرف واضح وملامح ممتعضه ثم قال بفضول:
_ هو اي حصل ومين دول كمان؟

تجاهل رعد كل اسئله وساله بلهفه شديدة عما يدور بخلده ويورق مضجعه:
_ لينا عامله اي.

انقلبت ملامح مهاب لحجر صخري فقال رعد سريعا يستعطفه:
_انت قولت هتساعدني ياسطا وانا عاوزها في الحلال ولولا اللي حصل ده كان زماني خطبتها.

اخذ مهاب نفس طويل فقد أخبرته لين عما فعلته لينا يوم الحادث لم تترك تفصيله الا واخبرته بها...

فتنهد بحيره ثم قال بهدوء:
_ مش عارف بس هي كويسة وهديت لما عرفت انك فوقت.

ارتسمت بسمة واسعة علي ثغر رعد وقد تعالت نبضاته بجنون فقال بنبره خرجت من أعماق قلبه:
_يعني هي ممكن بتكون بتبادلني نفس مشاعري  لا لا ده اكيد صح يا مهاب.

ابتسم مهاب بخفه ولكنه تجاهل الاجابه علي هذا السؤال وقال بما جلب الغم لملامح رعد:
_ بعد اللي حصل ده فيه مواجهة كبيرة مع بابا و هيبدأ يسأل وهل فيه علاقه بينكم ولا اي.

هز رعد راسه بلا مبالاه يحاول طمئنت ذاته قبل أن يطمئن مهاب:
_ متقلقش هو اصلا ملاحظ مشاعري ليها من بدري.

_ فيه فرق بين انه يلاحظ نظراتك اللي ممكن يترجمها علي انك شخص عينه زايغه وبين انك بتحبها وعاوز تاخدها منه.. صراحة الوضع صعب بابا لسا ما استوعبش وجود صهيب في حياة لين.. تيجي انت وتخطف لينا ف اممم اظن مستحيل بابا يوافق.

اغمض رعد عينيه بأسي ثم نظر ل مهاب بتوسل صامت وغمغم بخفوت:
_طب هتساعدني ؟

نظر له مهاب للحظات بصمت يحاول طرد هذا الشعور الذي يسيطر عليه من وقت لآخر ولكنه يقوم بطرده سريعا فيكفي والده... نعم لين و لينا كل واحدة تملك شق من قلبه ولكن هذه سنة الحياه وهو عاش الحب ولا يجب عليه ان يكون اناني ويحرمهما من هذه الحياة... اخذ نفس طويل ثم اجابه بثقل وهو يحاول رسم بسمة علي وجهه بصعوبه:
_ هساعدك طبعا.

متيم أنا حيث تعيش القصص. اكتشف الآن