الاخير

8.2K 673 82
                                    

اولا بعتذر عن غيابي الغير مبرر بس انا شهر كامل كنت مريضه جدا جدا...
ثانيا هتتفاجو من ان ده البارت الاخير... بس البارت طويل ولاميت فيه كل الابطال لان انا مش ضامنه ظروفي تاني... ومش حابه تنتظروا تاني..

وهي علي كدا فل اوي... جزء لطيف خفيف فرفوش يجمع مواقف حلوه من حياة الابطال... و ده اللي حصل... واتمنى تكونوا استمتعتو ب الرواية دي من اولها لاخرها.
وبعتذر علي التوقف اللي كان فيها كل شوية.

×××××××××××××××××××××××××××××××

_ هو انتِ لسا عندك عقده من الرجالة؟

توقفت اصابعها التي ترتب الأوراق ونظرت له بصدمة.. بينما هو كان يضجع ظهره بإسترخاء شديد وبين اصابعه يقبع قلمه يتلاعب به وعلى ثغره ابتسامه متسليه..

بلعت لعابها الذي جف بقوة وقامت برفع خصله من شعرها الغجري خلف اذنها وهي تحاول إيجاد اجابه مناسبه لهذا السؤال.

تحدث برق بنبره رخيمه دافئه وهو يعيد سؤاله مره اخرى:
_ ها يا سلسبيل لسا شايفه كل الرجالة خاينين وما يستحقوش الثقه.

كانت عينيه تتفرس ملامحها بجرائه شديدة فقد نفذ صبره وسيحصل علي ما يريح قلبه الآن .. فبعدما بات متأكد من مشاعرها لم يعد يخشى عقدتها القديمة.. وقد آن أوان  الإعتراف.

_ ايوه.

كلمة واحدة جعلته ينتفض محله بصدمة شديدة وعقله يحاول إستيعاب ما تعنيه هذه الكلمه وهل هي كما فهم حقاً أم ماذا ؟

كان يصوب عينيه عليها بذهول شديد يحاول تصديق ما تفوهت به... كتمت ضحكاتها بصعوبه علي ملامحه.. ولكنها اكملت بما أثلج قلبه:
_ لسا شايفه كل الرجالة ماتستحقش الثقة إلا واحد بس.

ارتخت اعصابه و ارتسمت بسمة واسعه علي ثغره.. فنهض ومازالت عينيه معلقه على خاصتها يرمقها بحب ثم وقف أمامها وهو يقول بحنان شديد:
_امم وياتري اعرفه الواحد ده.

كانت نظرتها كفيله بإخباره انه هو

فقال برفق شديد :
_طب لو طلب ايدك للجواز هتوافقي؟

دارت بنظراتها في أنحاء الغرفه تتهرب من عينيه الأسره لكيانها... ثم همست بصوت مبحوح:
_ ايوه.

التفت سريعاً وهرولت للخارج ونبضات قلبها تسبقها

. بينما ظل هذا متسمر محله وكإنه لم يكن متوقع الاجابه بهذه البساطة والسهولة... اتسعت ابتسامته بقوة.

دخل يزن ينظر له بتعجب وهو يقول بتسأل:
_مالك واقف تحب علي نفسك كدا ليه؟

وضع برق كف يده في جيب بنطاله ثم تحرك وجلس علي الاريكة بإرتياح شديد وهو يقول ببسمة واسعه:
_وافقت أخيراً.

ضيق يزن نظراته للحظات ثم التفت خلفه حيث سلسبيل التي قابلته تهرول للخارج ثم عاد بنظره ل برق وابتسم بإتساع وهو يقترب ويجلس بجانبه مغمغم ببهجة كبيرة:
_ ياااه لقد هرمنا يا جدع

متيم أنا حيث تعيش القصص. اكتشف الآن