لما... انا

329 25 33
                                    

نحن ذا نسنقبل بكل حب هذا اليوم الجميل صحبه صدح العصافير، ونور الشمس التي تنفذ نافذتي المتوسطه جدار غرفتي المطل خارجا، لقد وصلت ذروه التجشم، على الارجح السبب وراء كل هذا يرجع الى عودتي الدراسيه، مجددا، آه! احس انني على وشك الاحتضار، ما ان راودتني فكره العوده لذلك المكان اللعين، الذي حتما سأبقى فيه لاكثر من اربع ساعات، جالسه على كرسي امامه طاوله افعل اللاشيء، فقط الاستماع الى شرح تلك المدرسه التي تحمل علينا ضغينه نحن التلاميذ.

مازلت استذكر يومي الاول في المدرسه، عندما تأخّرت بسبب ذلك الكلب الملتصق، الذي لطالما طاردني.حيث وصلت لفصلي و كانت اول من قابلتني المسماة الشمطاء، كان عقابها قاسيا بحق، فقد أمرتني بالوقوف في آخر الصف على رجل واحد دون حراك، حتى موعد خلوص الحصه، موقف لا أحسد عليه.و من هذا الموقف المحرج بدأت سلسله مواقفي المحرجه التي لا تكاد تعد و لا تحصى.

لا يمكنني الانكار رغم كرهي للمدرسه، أنه المكان الوحيد الذي تسنى لي فيه و أمكنني من فعل ما يحلو لي بالطريقه التي أشاؤها، لاسيما أنني أتعرض للتوبيخ دائما، من طرف جيراننا، و لن انكر أني اتعرض لذلك إثر أفعالي و تصرفاتي الطائشه.

انتفضت من تلك الافكار التي لازمتني و استفقت من شرودي ما ان ادركت ان امي كانت تنادي علي باعلى صوتها تلامس باب غرفتي معنفه اياها...طرقات صاخبه اغتالت المكان، و ها انا اكتشف انها كانت تنادي منذ مدة ليست بالوجيزه بينما انا غارقه في التفكير!!! ماذا سأفعل حتما ستوبخني كالعاده..

لكن... لما ينادونني دائما في مثل هاته الاوقات، ما هذا الحظ المشؤوم الذي اتمتع به، الا يسعني الاستمتاع بخلوتي و لو قليلا!!

علي النهوض من مكاني الذي أقبع فيه و الا حتما ساتعرض لاشد التوبيخ.. و انا ذي اسير  ناحيه امي، قد وصلت غايه الباب..تلك التي تفصلني عنها،ادير المقبض افتحها و ها انا ذي في المكان الذي كانت و لازالت متوطنه فيه

"نعم امي، أتحتاجينني في شيء ما؟" تحدثت مخاطبه امي

"ايتها الشقيه. متى ستتوقفين عن التحدث مع نفسك كالمجانين!!؟"اجابتني متهجمه ما ان رصدت مسامعها ما افرقت شفتي به

"اميي!! الا يحق لي ان اتكلم مع نفسي؟!"  قلت منزعجه من رد امي اكشر ملامحي اعبس وجهي

"رويدا رويدا، سنناقش الموضوع لاحقا لكن الآن احتاجك و سريعا ان تذهبي عند السيد مارك و تبتاعي لنفسك الكتب و الادوات المدرسيه التي تحتاجينها و ايضا اشتري لي بعض السمك" نبست امي اذ بها تحاول اجتناب ما قلت 

"حاضر" اردفت اومئ لها بالإيجاب

امشي في دروب هاته القريه،قريه اولڤ كاندرو، آخذه أقدامي المسار نحو محل السيد مارك،بعد فتره وجيزه من وصولي الى المحل شرعت الفِظ ما احتاج لابتاعه للسيد مارك و هو بالطبع فقد هم باعطائي ما قلت له..عندما عدت كانت الاجواء جميله، لا احد في الدروب ولا انام هنا... لكن ها انا المح واحدا، انها سيده اجهلها..الغرابه تعلو محياي و ما زادني ذلك ان هذه المنطقه تتمتع بسمه غريبه حيث لا يأتي اليها ايه غرباء.. ما ان بدات في التشكيك بامر السيده سرعان ما حاولت الامتناع عن التفكير بامرها، محاوله تجاهل الامر بينما امضي قدما عائده الى حيث انتمي.لكن هيهات، تلك السيده قد عرقلت طريقي، حيث انها كانت تتقدم نحوي و عند وصولها اردفت بابتسامه تعلو محياها."اهلا!! ميريلا فينسون" نبست ترمقني ببهجه

Spiritual oath/القسم الروحيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن