JAKIEV 0-1

76 10 150
                                    


الفصل الاول | تلاعُب.

عشتُ بقيِة حياتي وأنا ابذل كل ما بوسعي لاظهر لهم عكس ما كان يراودني ورغم خيباتي المتكرره التي لم يعلم بها احد غيري كنتُ اظهر عكس باطني وبعضًا منها كان قد علم بها باتريك سهوًا مني.

كل ذلك لا يعني انني لا اريد أن اشاركه احزانِي لان بطبيعتنا كنا نتشارك كل احلامنا مُنذ الصِبا لكنني اعتدّتُ أن اخرج نفسي
من كُل حادثه قد تصيبني كنتُ شخص يتكبد عناء عدم ايقاع اي شخص يعز عليه في ما وقعتُ به عشت هكذا، رغم انني اعتبر الابن الاصغر وكان اخي هو من يكبرني ولكنه يتعمد في عدم اصلاح اي شيء يفسده اعتاد أن يفتعل الشجارات وهو يعلم يقينًا انني سآتي لا محاله واخرجه منها بأسلوب يرضي الجميع.

كنتُ المُضحي والمعالج رغم عصبيتي التي لطالما كانت تظهر رغمًا عني لم يكُن ذلك ألا حينما تتعقد الامور امامي لكن العجيب كُل من حولي لم يتكبدوا عناء معرفة ما يغضبني لاني كنت ارفض الافصاح فقط كنتُ استعيد هدوئي مجددًا واحفهم بصدري الرحب حتى ذلك الشخص الذي كان يدّعي انه ذو قرابه مني لم اقطب حاجبي له.

رغم انني وبكل مره المحهُ قادمًا بلا موعد مُسبق بخطواته البطيئه ونظراته المتشتته كان ذلك ما يثير غضبي حتى وحينما يلاحظ
نفوري من قدومه لم يتراجع بل انه كان يستمر بحديثه المُسفر.

يضع كلتا رجليه في مُقابل مكتبي الذي كنتُ قد اعددته حينما اكمل محاماتي وبحركه مني اشير له بكلتا اصبعي أن يبعد ساقيه جانبًا فيعود ويعتدل بجلسته العجيب انه ،وبكل مره يتعمد فعل ذلك ولكني مازلت احاول ألا افقد سيطرتي عليه في تحطِيم وجهه الشاحب ما يدفعني للتريث وكتم غيضي أنه لا يزال يحمل ذلك الDNA اللعين الذي لولاه لكنتُ افتعلت فيه جريمه وخبئته تحت ارض مكتبي.

ايعقل! أن تكون تلك افكار محامي لم يكمل بعد دراساته العليا وكأنني عازمًا على قتله فقط رؤيته تثير اشمئزازي لن ادع كل تلك الهواجس تسيطر علي ، عائلتي ينتظرون مني أن اتي حاملًا شهاده وليس اصفاد تكبل كلتا يداي ! قطع تفكيري عبارته تِلك.

- حتى أن دراستك للمحاماة كانت مُجرد تفاخرًا ولكي يلجمنا والدك بانجازاتك الواهية شيء يدعو للسخريه كنت ستُصبح طبيبًا عوضًا من ذلك لا داعِي لتعيد اخفاقات والدك مُجددًا.

رغم انشغالي الواضح بمحادثه نفسي الا أن من امامي مازال يتحدث دون توقف انظر اليه واعود لمحادثتي ماذا يقول هذا بحق انني حتى لا اعطيه جل اهتمامي لما يستمر بالثرثرة سحقًا!

سلطتُ نظري اليه واضعًا كلتا يدي امامه وانا اغطي فمي حتى يتوقف ،هاقد انتهى وبدأ يلوح بيده للمغادره لم اعيره اهتمام
وعدتُ لاجيب اتصال من عماده جامعتِي وقد تبين أنني لا بد
أن اعود الى بلجيكا ذلك البلد الذي كرست دراسه المحاماه فيها.

JAKIVE 1997. Where stories live. Discover now