( ٣٥ ) - خيانة..! -

1.6K 72 18
                                    

( ٣٥ ) - خـيـانـة..! -

• هذا الفصل غير لائق لمن هم دون الـ ١٨ عام.

كانت " شـهـيـرة " تجلس أعلى الفراش وهي ترتدي لقميص نوم حريري ذو حاملات رفيعة من اللون الشامبين بداخل منزل ذلك الوغد " رؤف " تنفس سجارها بغل شديد وإلى جوارها يتصطح ذلك الوغد. فكان عاري الصدر يحمل بيديه كأس من الخمر يرتشف منه بتلذذ كبير وكأنه قد وصل إلى أعلى مراحل النشوة فظل يتابعها بتركيز شديد ومن ثم إقترب منها بعدما أزاح خصلاتها للوراء ومن ثم وضع قبلة عميقة في تجويف عنقها ليُخرجها من حالتها وشرودها التي هي عليهم منذ وقت طويل. فهتفت به بنبرة مُستأه تعبيرًا عن مزاجها السئ وهي تزج به بعيدًا عنها.
- أوعي يا رؤف كده أنا مش في المودد دلوقتي..!

" رؤف " بنبرة لعوب وهو يغمز لها بعيناه اليسرىٰ بحقارة ونية قذرة.
- بعد كل ده موددك لسه متغيرش..!
ما إحنا كُنا حلوين من شوية..!

" شـهـيـرة " وهي تُطفىء سيجارها بغل ومن ثم هبت واقفة مُقتربه من الشرفة تنظر إلى الخارج نظرات غائمة ، ثاقبة.
- أنت مش مُتخيل بنت الـكـ... دي فورتلي دمي إزاي..؟!
بس وحيات أمي لهربيها وأعرفها مقامها كويس..!
أنا لازم أقتلها وأخلص منها في أسرع وقت ممكن..!

" رؤف " بنبرة غائمة ذات مغزىٰ وهو يحتضنها من الخلف مُشددًا من إحتضانها إليه.
- أنتي عارفة أن مقامها عالي وعالي أوي كمان وإلا مكنش مُـراد هيفضل محروق عليها أوي كده لحد دلوقتي..
وعايز أقولك أن أي حاجة هنعملها بعد النهارده مش هتبقا في صالحنا أبدًا حتى لو قتلناها..!

" شـهـيـرة " وهي تلتفت بجسدها لتصبح في مواجهته بعدما زجت به بعيدًا عنها بعنف وقوة.
- دي واطية مالهاش لا سعر ولا قيمة ومُـراد عُمره ما هيحن ليها من تاني ، أنت بس اللي بتريل عليها وما بتصدق تيجي سيرتها عشان أصلك واطي زيها..!

" رؤف " وهو يحرك لسانه حركات دائرية بداخل الجانب الأيمن من فمه وتابع بعد ذلك بلؤم وخُبث.
- الواطي ده أنتي كُنتي لسه نايمة في حضنه من دقايق ولا نسيتي..!
الواطي ده الوحيد اللي بيحسسك أنك واحدة ست بجد وبيرضي غرورك عشان تثبتي لنفسك أنك لسه مرغوب فيكي..!
الواطي ده يا مدام شـهـيـرة اللي أنتي بتترمي في أحضانه كل يوم والتاني عشان يعوض النقص المحرومة منه ، ويحسسك بأنوثتك اللي مُـراد بيه ماسح بيها الأرض..!
الواطي ده اللي يعرف تاريخك الأسود كله وساكت ؛ بداية من حبك لـمُـراد اللي معرفتيش تلفي عليه وتخليه يحبك وأتجوز أصـالـة ومن بعده لفك على أخوه اللي رسمتي عليه الحب وخلتيه يتجوزك لحد قتلك له لما عرفتي أنك حامل عشان تورثيه وتوصلي لأخوه وتخليه يرمي مراته في الشارع ويموت إبنه بإيديه..!
بعد كل ده ولسه أنا الواطي يا شـهـيـرة..؟!
لو في حد واطي فالحد ده هو أنتي..
أنا يمكن و... وعارف أني أو... خلق اللّٰه ؛ بس أنا عُمري ما كُنت واطي معاكي..!
وبعدين طلاما واثقة أن جوزك عُمره ما هيحن ليها تاني ليه عايزه تقتليها..؟! إيه خايفة لمصايبك تنفضح قصاد حبيب القلب..؟! نطق بها بقوة وشر كبير مما دفع " شـهـيـرة " للإرتماء بإحضانه وهي تجهش في بكاء مـريـر أو بالآحري وهي تجهش في بكاء مُصتنع تحاول إتقان دورها جيدًا لإيقاعه بفخها ثانيًا ونطقت بنبرة مُتشحتفه مُصتنعه.
- أنا آسفة..!
صدقني يا رؤف أنا متلخبطة أوي ومش عارفة أنا بقول إيه..؟!
رجوعها دلوقتي وعلاقتي بـِـمُـراد المتوترة وخوفي على مـريـم كل ده عامل ضغط كبير عليا مخليني مش عارفة أنا بقول إيه ولا بعمل إيه..؟!
ثم إبتعدت عن إحضانه وهي تنظر له بلؤم ولاتزال تبكي بتمثيل فهي تؤدي أدائها بإتقان على أكمل وجه.
- مُـراد مسافر بكرا معاها ويعالم هتقوله إيه أو إيه اللي ممكن يحصل بينهم..؟!
كل ما أتخيل أنهم هيقعدوا ٣ أيام مع بعض وأنهم ممكن يقضوا وقتهم سوا بحس أني بتخنق ومش عارفة أتنفس..!
أنت مش مُتخيل أنا بحب مُـراد قد إيه يا رؤف ومش هتحمل وجودهم مع بعض ثانية..؟!

وجوه الحبWhere stories live. Discover now