البارت التاسع و الاربعون

966 32 0
                                    

توسعت ابتسامتها : طلعها و صدمني سوا شلال مطر تدري؟ عشاني احب المطر
فيصل:ونعم الرجال سعود يا بابا الله لا يخليكم من بعض ، بس تراني ما نسيت يوم تقولين كل شي ثقيل و قلت لك بتقولين لي
ابعدت عن حضنه تقابله اخذت نفس تزفره : كل شي صار الفتره اللي راحت اصابه سطام و طيحه وريف و خطف دونا حادث الريم كل هالاشياء صار ورا بعض صرت اخاف ننبسط ساعه و تجي مصيبه تبكينا ايام اخاف بيوم افقدنا
اخذ كفها يمسح عليه : كل شي بالدنيا مقدر و مكتوب و حنا علينا نرضى بالاقدار ولا نتشائم جانا فرح نفرح جانا حزن نحزن نعطي كل شعور حقه لكن ما نبالغ و نضيع داخله كل شي صار مره وحده بس انتِ نص ال تركي و نص ال جسّار لو يوم هبت الريح عليك تعورك بتشوفين الكل سند لك و هذا المهم رغم كل شي مع بعض و يد وحده و نرجع اقوى !
وَحَشْ: تفهمني و تعرفني و أحبّك مره ابويا
ضحك يقبل راسها : و انا أحبّك لكن ابويا من وين؟
رفعت اكتافها بعد معرفه تبتسم:طلعت عفويه!
-
رجع لبيت اهله ياخذ باقي اغراضهم لجل يرجعون بيتهم يجهزون للرحله ، وقفت خطاه من شاف ابوه السارح في باب الغرفه اللي حرم ابوه النوم فيها ، ما لمح احد من خواته بالدور السفلي و تقدم لابوه : أبوي
سلطان : سمّ يا أبوي أنت
سطام:سم الله عدوك ، ليه ما تنام؟ بغرفتك
تنهد سلطان ياخذ بيد ولده للغرفه يجلس على السرير
يوم وفاة امك اول ليله دخلت فيها الغرفه بدونها اول ما خطاي وقفت فيها حسيت بالوَحشه تعرف كيف المكان اللي كله حياه و الوان يصير ميت بلا روح؟ بكل زاويا الغرفه في ذكريات و صاحبها مو يمّي ما اقدر اقول حيّ بيرجع بيوم نحيي الذكريات امك راحت و جلست انا اصارع كل الذكرى اصارع قلبي اللي يرفض الحياه و عقلي اللي يعيش في الذكريات و نسى نفسه داخلها في كل مره اقول اليوم بقدر المح طيوفها مره يمّي على السرير مره واقفه على المرايا تسألني روجها حلو ولا؟ كيف فستانها محليها ولا تغيره! انا كيف اجلس بالمكان اللي يخصنا بدونها؟

ما قدرت عيونه تبني نفس الحاجز اللي بَنْته من سنين
اخذ نفس يمسح دمعته بطرف كمّه ما يقدر يصدّ لوعه شعوره و لهيب نار صدره لطالما كان يبي المواجهة و كان يجهل كل شعور بعيشه و كل سبب نطق فيه لسان ابوه ، ابوه اللي كان يشوفه بلا مسؤولية كان يعيش الفقد بشكل عنيف يتركه ينسى نفسه و عيالها و الدنيا كلها يدخل بدوامات يضيع فيها ما يشوف النهايه : آسف
رفع سلطان انظاره له: انا الغلطان و انت تعتذر؟
رفع اكتافها : كلنا غلطان انا بسوء ظني و انت بـ افعالك و كلنا اعتذرنا ، العذر ما بغير شي بس انت تتغير؟ ما اقول انسى شعورك ابوي لكن حسّ بنا انا و اخواتي لا تنسى امي لكن لا تحرمنا منك و انت حيّ فهمتني؟
ابتسم سلطان: فهمتك ، صرت تاخذ الكلام من لسانها كانه الريم تكلمني ماهوب ولديّ سطام قليل الكلام!
ابتسم سطام لابوه:توصي شي؟
هز راسها بالنفي:استودعتك الله يا ابوي
-
بيت سطام~
ترك اخر شنطه بالسياره:بنهاجر حنا؟
ضحكت تمّد له كوب قهوه: بنروح شاليه رمل و بحر اكيد بنحتاج نبدل كثير بعدين يكثرون ولا يقلون!
ضحك يركب السياره و توجهت هي تشيك على الباب
سراب : الحين انا وين روح؟
الريم:عند ماما هيا و شجن عرفتيهم؟
هزت سراب راسها تركب بالخلف و كانت ربع ساعه تركوا فيها سراب بيت الجد وائل يتوجهون لطريق الخبر تركت حجابها على اكتافها تسند ظهرها على الباب تقابله : في غش هنا انتِ تشوفيني براحتك و انا ما اشوف!
ابتسمت له: نبدل الامكان بنص الطريق؟
هز راسها بالنفي:سولفي لي
عقدت حواجبها بأستغراب لاول مره يصير منه هالطلب :اسولف لك؟ عن ايش طيب؟
سطام:عنك عنا عن كل ما ودّك ما جمعتنا اي سوالف عاديه نصير عاديين ولو مره؟ لا لنقيب سطام ولا الملازم اول الريم؟
ابتسمت له : نصير ليه لا!

ياسند هالحياة يا ضلع من ضلوعي Where stories live. Discover now