البارت الرابع و الستون

1.5K 49 0
                                    

مر الاسبوع يتليه الشهر يتبعه شهر آخر يمّر شهر الخير وهم تحت و ظل كنف المحبة الهدوء المعتاد لكنّه المحبب السعادة و الراحة لا هموم دنيا ولا مشقة ايامهم ذات رتم واحد توج بالسعادة قلوبهم يتوسطها الحب ، ما عاد للخفى محل بحياتهم الحب أصبح سيرة السعاده عندهم من بعد عزم شريان و رايف و عقدهم على مُحبوباتهم تجرأ هُذام يجر خلفه هتّان يركبون ذات القارب يغرقون بالحب بالعطا الواضح ، لانه الحب ريح جامح اخفاءه مسألة صعبه الخوف ، الغيره ، المودّه ، كلها جذابه القرب بحد ذاته يخيم بالقلب و هذا ما يودّه المحب الا وهو قرب من يودّه قلبه الايام حتى لو كانت تحت رتم واحد يكفيها وجود من يسعد القلب معه من يرافقه أيامه و يسنده في تعبه و يوقفه بعد عثراته ، وهّاج الحب أصبح لامع ما تجيه ظلمه دائمة تحقق بشرع الله
-
صباح عيد الاضحى
وقفت تتأمل سماوي فستانها ، زاهي عليها يحليها و تحبّه لكثرته ، لعمقه و فضاه الواسع ، الازرق لونها لانه البحر بموجه و مدّه و جزره لانها عميق ما يفهمه الا اللي يغوصه و يستعد للغرق فيه ، لصدر السما الواسع ، لمداها البعيد ، إبتسمت من حست فيه يقبل كتفها : يزها بك ، و يا حظة دامه يحظى بأختيارك له دايم ! ، رجعت تلف لناحيته لوقفه المُهيبه بالثوب لعرض اكتافه الضام لها المساند للكتف اللي يسند عثرات روحها يكفي لدمعها و حزنها : وش أقول غير يا سعد حظي بالصدف؟ بيوم التخلي عن التخفي؟ ولا أشكر التهديد؟
ضحك يقبل رأسها لانها من تالي هي رجعت لذاتها لـ الريم المفعمه بالحياه كثيرة العطا تفكر بالجميع و تحتويهم رغم أنه يواجه كسرها بفقدان جنينها يعرف أنه جرح كون ندبه بيبقى أثرها لكل العمر و هو ايضًا يعاني مثلها و لكنّها تسد الموضوع دايم و لسانها يردد "الله يعوضنا" فقط

انه صباح عيد و لانهم ال جسّار و ال تركي ما تخلى أعيادهم من فطور العيد على ذات السفره جميعهم الضجة السعيدة تجمع ضحكاتهم و حديثهم السعيد بأيامهم الخوالي ثبات وائل و مُنيف على نفس المحبة و العادات من طوال السنين عهد الصداقة و الميثاق اللي بينهم ، كانت صداقتهم عبرة و طموح لكل الجالسين على السفرة الان ، كانت المحبة تكثر بكثرت المواله ما يفارقون بعضهم لا بالسراء و لا الضراء كالروح الوحده بمختلف الجسد
-
بينما الجميع كان يختلس اللحظات لقضاء الوقت مع محبوبه يتأمل زاهي الجمال و باهي الطلعه
رجعّت غزيل انظارها لمُنيف الواقف يتأمل ذات النخله شاهقت الطول ما زرعت يدينها هي رغم كبرها الا إنه محافظة على شموخها و فارع طولها : صاحب الدار
مُنيف:يا غزيله
إبتسمت بخجل تجلس على الكرسي المتواجد : لوين يأخذك التفكير؟
مُنيف: ماهو بعيد هنيّا ، لنا لكل واحد فيهم ، لسعادتهم و حب لحكايتهم ، استوعب كبرهم يا غزّيل! قرارتهم و حياتهم و مساراتهم و رضاهم عن حياتهم تمام الرضا!
كان خوفي على حياتهم و الحين احمد ربي على ما يسره لهم
هزت رأسها غزيل : دام يدك وراهم تدعمهم كان خطوتهم هي اول خطوه في الصبا ما يضرهم شي!
مُنيف:و دام انتِ حكتي اول ما غطا جسدهم ما يغشاهم البرد و يتعبهم!
-
مرت الثلاث الايام للعيد على الجميع بذات الفرحه تكسيهم السعادة و يتبعونها ولا يتخلون عن أيّ بسمه لفرد فيهم ، يرجع الجميع بنشغل بحياته

ياسند هالحياة يا ضلع من ضلوعي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن