"الولادة لم تكن عند نزولي من بطن امي .. ولا عند تكوني في رحمها .. لقد كانت ولادتي عند التقاء ارواحنا "
"..عند التقاء اعيننا ...لقد كان أوضح تعارف قمت به في حياتي"
"هل شعرت يوم بأنك تتحدث من غير أن تتحدث ... لقد كانت أعيننا كفيلة بالقيام بكل ما عجز...
Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.
Author's pov
لقد مر اسبوعان بالفعل على سفر ايفرين، وقد كان مكان جامعتها في شمال غرب روسيا تحديدا في مدينة "سانت بطرسبنغ" .. و بعد اسبوع من البحث المتواصل على مكان للإقامة توصلت إلى شقة في مبنى شبه معزول لم تكن الجامعة قريبة جدا منها لاكن لم تكن بذلك البعد أيضا.. و قد قضت اسبوعها الثاني في ترتيب الشقة و القيام ببعض الإجراءات للاتصالات و المواصلات و الجامعة و الى آخره.. و في هذه المدة كان المتصل الوحيد هو امها التي منذ وصولها لم تكف عن طرح الأسئلة" هل أعجبك السكن الجامعي ؟ متى ستبدأ الدراسة ؟ هل تعرفت على من سيسكو معك في كل هذه المدة ؟ هل تستحقين المزيد من المال " و طبعا كانت الإجابات عبارة عن " انا بخير .. نعم معي العديد من الفتيات .. اعدك سأكون جيدة.. لاتخافي سأكون العديد من الصدقات في هذا السكن الجديد.." لم تخبر ايفرين امها انها استأجرت شقة وحدها ولن تخبرها عن حقيقة مشاعرها مجددا يكفيها ان تكون امها بخير .. و موضوع السكن و الصدقات و هذه الأكاذيب تستطيع أن تتصرف فيه فهي ليست سيئة في إقامة العلاقات هي فقط لا ترى منها جدوى و لاتشعر بشيء تجاهها و هي مدركة انها تحتاج للتعرف على أشخاص في هذه المرحلة و كل هذا للمصالح.. ففي المرحلة الجامعية الكل يحتاج الاخر خاصة وهي اجنبية ومعرفتها بروسيا قليلة و غير شاسعة كفتاة ستقضي العديد من السنين فيها ..
Evrin's pov
مر الشهر الأول بسلام و قد كان عبارة عن دراسة مختصرة و عامة للغة الروسية لم اتعمق كثيرا كانت عبارة عن عبارات للمحادثة في حال احتجتها فالحياة العامة لأنني سأدرس باللغة الإنجليزية فالجامعة .. نمت كثيرا في هذا الشهر و استكشفت بعض الأماكن و جربت العديد من انواع النبيذ و السجائر حتى فقدت وعيي .. لقد كان شهر ليس بسيء رغم الحالات الهستيرية التي مررت بها وحدي و الكوابيس التي تواصلت معي منذ طفولتي الا انني أشعر بارتياح لابتعادي عن منزلي .. اول يوم فالجامعة ، و اول اسبوع و اسبوعان لقد بدأ الروتين المنتظر.. الدراسة و النوم والسجائر.. كانت الجامعة نوعا ما جيدة و كان فيها عدد هام من الأجانب ، تعرفت في هذه الأسابيع على بعض الطلاب من تخصصي .. ليس تفاخر ولاكن لم افشل يوما في جذب كل من يتحدث معي فرغم حالتي النفسية المستعصية و اضطراباتي اللانهائية كنت المثال المثالي للاتحكم على الإنسان من مظهره .. رغم مظهري المتواضع و العادي البسيط إلى حد ما، كنت حكيمة الكلام و كنت جيدة جدا فالاستماع للآخر و لم ابخل ابدا في مشاركة مهاراتي فالدراسة مع غيري .. لم تكن لي رغبة كبيرة فالتقرب و التعرف على الكثيرين لاكن منذ الشهرين الأولين فالجامعة عرفت بال"الاجنبية المتفوقة صاحبت المنحة " و كما قلت دراسة الجامعة مصالح .. فهم يأخذون مصلحتهم في فهم الدروس و المساعدة في الفهم مني و انا أأخذ مصلحتي في الصور .. نعم الصور، فكلما جلست مع فتيان او فتيات التقطت صورة و أرسلتها لأمي لالشيء فقط لكي يرتاح بالها فهي لم تترك يوم و لم تسألني عن الأصدقاء و هذه التفاهات ..
