"الولادة لم تكن عند نزولي من بطن امي .. ولا عند تكوني في رحمها .. لقد كانت ولادتي عند التقاء ارواحنا "
"..عند التقاء اعيننا ...لقد كان أوضح تعارف قمت به في حياتي"
"هل شعرت يوم بأنك تتحدث من غير أن تتحدث ... لقد كانت أعيننا كفيلة بالقيام بكل ما عجز...
Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.
كيفَ لكِ أن تشعري بأنّي قد أتعمد إيذائكِ يومًا ما، أنا الذي حتى في لحظاتِ صمتُنا لطالما كنتُ خائِفًا أن تجرحكِ الظنون .
●●● Author's pov
اقترب ماكسيم و قبل أن تسحب ايفرين نفسها لف ذراعيه حولها .. شعرت ايفرين في تلك اللحظة رغم ثمالتها بالحاجز القيق الأول بينها و بين عشيقها الأول.. و مع شعورها المتكرر بالعدم قرب ماكسيم رأسها بين ذراعيه و قبلها تلك القبلة التي بدأت بهدوء و برود .. التي وضع فيها مشاعره المدفونة في ثلج صدره ..لتتدرج سريعاً بعد ذلك بشدة محمومة، ليلتحمان بعد ذلك بكلا شفتيهما، إصراراً وفراقاً وهزاً، تلك الهزات التي ستنتشر على طول أعصابها، وبجسدها المليء بالأحساس ستفكر عندها أنها لم تكن تعرف أنها قادرة على الشعور مرةً أخرى، لتجد نفسها أخيراً تشعر و تُبادله القُبل. كان الظلام يغادر و الصباح يقارب على الوصول.. و كانت تلك لحظة ماكسيم و ايفرين التي ستفتح باب الاحاسيس لهما و التي ستشفي الفتور و البرود في قلوبهم المحطمة من شدة الحياة و قسوتها .. و بعد مدة من هذا الحدث الاستثنائي سحب كل واحد نفسه بهدوء .. و استقرت يد ماكسيم على خد ايفرين المتجمد يتلمسه بلطف بدون ان يقطع التواصل البصري بينهم .. هو فقط بناظر عيني ايفرين الدامعة بدفئ لم يشهده في نفسه من قبل .. في تلك اللحظة تحكمت مشاعر ماكسيم فيه و لم يترك لعقله المجال للتفكير.. هو فقط عبر بنظراته عن كل ما يشعر به لايفرين تحت نظراتها المنهكة.. خاطبها بهدوء.. "انا يا ايفرين اعاني من نفسي .. رفضتك لا تعاني اكثر مع هذه النفس الغريبة " تنهد تحت نظراتها و اكمل "عند اعترافك .. شعرت بحروفك تمزق صدري .. ان أخشى عليك من نفسي ايفرين .. أخشىأن يدمرك الحب اكثر .." اقتربت ايفرين منه ووضعت رأسها على صدره .. ربتت على كتفه بلطف و غمرته بحضن رقيق و رددت .. "ان كان هذا الشعور سيدمرني .. فأنا ارضى على نفسي الدمار و أعلن استسلامي اخيرا للمشاعر التي في صدري اتجاهك .. " اخذ ماكسيم ايفرين في حضنه اكثر و اخذت هي تكمل كلامها .. "ماكسيم ، انت شخصي الأمن.. لم أشعربالأمان طوال هذه ال19 سنة التي عشتها الا معك .. "
