الفصل الثاني

74 18 56
                                    

*

*

*

يُصابُ الإنسانُ بالإنهاك إذا مَكثَ دهرًا طويلًا يدّعي أنّه لا يحتاج اهتمامًا أو عناية من أحَدٍ

*

*

*

عندما استيقظت مجددًا كانت الشمس تملأ الغرفة بأشعتها , وكالعادة اصبت باحتقان شديد في عيناي بسبب البكاء , اكاد اجزم انهما منتفختان للغاية الان

اعتدلت جالسة انظر حولي في الغرفة ولكنها كانت فارغة لأتنهد

حسنًا ميريان , انه يوم جديد , دعينا لا نعكره بالماضي , لا تفكري كثيرًا ولا تتوقعي الكثير , هكذا ستكونين في امان اكثر , ولن تتعبي كالامس

وقفت عن السرير متخذة طريقي للحمام , لآخذ حمام دافئ يلين مفاصلي قليلاً , ثم اخذت مسكن منذ انني استيقظت بألم شديد في بطني , انه طبيعي , اخبرتني الطبيبة انه سيحدث في بعض الاحيان بسبب ضغط الطفل المستمر 

" ميريانا ! صغيرتي !"

وصلني صوته لأبتسم بدون ارادة مني قبل ان اخرج لأجده يقف قرب الشرفة , كما لو كان يبحث عني في الداخل

" انا هنا "

هتفت ليلتفت الي بابتسامته القادرة على جعلي اقع في حبه مجددًا ومجددًا , فقط لو لم اكن درامية زيادة عن اللزوم , لكنت استمتعت جيدًا بهذه الرحلة برفقته

" صباح الخير , متى استيقظتي ؟"

تسائل وهو يتقدم ليضع الطعام على المنضدة بجانب السرير , لابتسم بحب على هذا , هل...اتى لتناول الطعام معي في غرفتنا لكي يعتذر ؟ هذا لطيف

" قبل قليل فقط "

اجبته وانا اتقدم من السرير لاجلس

" جيد , لقد احضرت لكِ الفطور "

قال وهو يضع الطعام امامي مباشرة قبل ان يجلس مقابلي لابتسم بوسع , يمكن لهذا ان ينسيني كل شئ , اعني سنبدأ من جديد وكأن شئ لم يكن

" الن نأكل في الاسفل ؟"

سألته بنية خبيثة قليلاً , اعني في موقف كهذا عليه اخباري شئ مثل ' هذا الفطور خاص بي وبزوجتي وطفلي فقط ' او ' لقد اشتقت اليكِ لذلك قررت ان نتناول الطعام وحدنا اليوم' ... ولكن كالعادة...

أنــا لـسـت بـخـيـر Where stories live. Discover now