أنــا لـسـت بـخـيـر

الفصل الخامس

*

*

*

‏"لم تكن بخير لفترة طويلة، ولكن لم يلاحظ أحد ذلك، لأنك شديد التحمل ظنوا أنك لا تشعر."

*

*

*

" ماذا ؟"

تسائل لابتعد عنه بضعة خطوات قبل ان انظر اليه وقد اغرورقت عيناي بالدموع

" اخبرتك لا تجبرني ييشينغ , قلت لك كفى , ولكنك لم تلتفت لحديثي حتى !"

صرخت في نهاية حديثي بانفجار تام

لا تجبرني ... لا تجبرني على تناول المزيد من الطعام , لا تجبرني على الاستماع لذكرياتكم الجميلة التي تبين كم كنتم تعتنون ببعضهم كأفضل زوجين , لا تجبرني على رؤيتك سعيد ومشرق لمجرد الحديث مع امرأة غيري

" لماذا تصرخين علي حتى ؟ لقد فعلت هذا من اجلكِ "

اجابني باستهجان , وحقًا لم اتمكن من منع قهقهتي على هذه الجملة

من اجلي...

" من اجلي ؟ من اجلي حقًا ؟ ام لانك خائف على طفلك الذي ينمو بداخلي ؟ ها ؟"

كانت دموعي تسيل كالشلالات القوية , جرحت حنجرتي في صراخي , حتى هو تفاجأ من حدة صوتي

ولكنني لم اعد استطيع منع هذا , ان لم انفجر هكذا فسأموت

" ماذا تقولين انتِ ؟"

استنكر وهو يرمقني بغضب

" تناولي هذا ميريان , لا تكوني طفلة مدللة ميريان , انه مفيد للطفل ميريان , ماذا عني ؟ ماذا عني اخبرني ؟"

صرخت في نهاية حديثي وانا انظر اليه بتأنيب , لعله يشعر بما اشعر به , لعله يأتي ليحتضني الان ويخبرني انني مخطئة في ظني وانه لا يهتم لشئ سواي , حتى وان كان يكذب ....

" اهدئي ميريان , هو لم يقصد ان يثقل عليكِ "

نظرت لها لاجدها تقف بجانبه لابتسم بحسرة على سنين حياتي التي ذهبت مع مهب الريح , اجل ...انها هنا لتدافع عنه , هو ليس بحاجتي بعد الان , فمن يميل لها قلبه تقف بجانبه الان وتسانده

" لم يقصد...اجل لم يقصد "

قلت وانا استنشق ماء انفي , لم يقصد اي شئ , هو لم يخطئ , انا فقط...طفلة مدللة اسبب المشاكل من اللاشئ