الفصل الرابع

72 19 86
                                    

*

*

*

"ما فائدة أن يأتيك أحدهم متأخرًا، بعد أن يأكلك الحزن، بعد أن يجف نزيف جرحك ويتبقی مجرد ندب!"

*

*

*

عندما فتحت عيناي مجددًا كان احساسي بالالم اخف بكثير , ولكنني كنت اشعر بالخمول التام بجانب احساسي بذلك السائل البارد الذي يعبر اوردتي

رائحة المعقمات حولي كانت كافية لاعلم انني داخل المستشفى بالفعل

" سيدة جانغ , هل تسمعينني ؟"

نظرت للصوت الهاتف باسمي , وقد كانت طبيبة وبجانبها حماتي ترمقني بقلق

" ماذا حدث؟"

تسائلت بهدوء , فلا اتذكر اكثر من رؤيتي لتلك الدماء

" لقد فقدتي الوعي بعدما اصبتي بنزيف "

قالت حماتي لتتسع عيناي بادراك ... نزيف

" نزيف؟ الطفل, ماذا حدث لطفلي؟"

تسائلت بفزع , ففكرة خسارة طفلي تعني الموت المحتم لي , لا شئ يجبرني على العيش الان سواه , لا يجب ان يتخلى عني هو ايضًا !

" لحسن الحظ ان الطفل بخير , ولكنكِ تعانين من انفصال المشيمة الجزئي "

قالت الطبيبة لتشهق حماتي بذعر

" ماذا يعني هذا ايتها الطبيبة ؟"

سألتها بترقب , ليس وكأنني لا اعلم ما هو , ولكنني كنت اتسائل عن القادم , ماذا سيحدث بعد هذا ؟

" لحسن الحظ ان جسدكِ اعطى رد فعل وتنبيه , والا .. لكنا على وشك خسارة الجنين "

قالت الطبيبة لتضطرب انفاسي بخوف , وتلقائيًا ذهبت بيدي لامسد مسكن صغيري

" ياالهي"

قالت حماتي وهي تبكي , وانا كذلك لم اتمكن من منع دموعي , كدت اخسر طفلي ... كدت اتخلى عن حياتي

" اخبريني سيدة جانغ, هل تعلمين بوضعكِ الصحي ؟"

تسائلت الطبيبة لانقل انظاري بين الطبيبة وحماتي بتوتر , لا احد يعلم بأمر حالتي الصحية , ولكن حماتي بالفعل كانت تشك في الامر

أنــا لـسـت بـخـيـر Where stories live. Discover now