الفصل السادس

86 20 52
                                    

*

*

*
كان عليَّ أن أقبض ذراعي عليها بإحكام..

أن أتنازل بعض الشئ مقابل أن يضئ قلبي كل ما رأيتها...كان عليَّ التركيز في تفاصيلها..  ولكنني اخترت الطريق السهل، وغفلت تبعات فعلتي، وويلات الذنب

*

*

*

كانت هذه البداية التي اعلمتني انها كانت تكتب مذكراتها بالفعل , لا لم تكن مجرد مذكرات , لقد كتبت عن كل شئ ..عجزت عن اخباري به

وبدون ان ادرك جلست على حافة السرير عندما أصاب الوهن قدماي، اقرأ كل شئ خطته داخل ذلك الدفتر الصغير

ومع كل كلمة وموقف يصفعني الواقع بقسوة ... هل .. اسأت اليها حقًا بهذه الطريقة السيئة ؟ هل كنت مهمل بها لهذه الدرجة ؟

وانا من كنت اعتقد انني اوفر لها كل سبل الراحة والهدوء لتستجم

لقد ...لقد توقعت انني بهذا اترك لها مساحة مناسبة للاسترخاء والهدوء , اعتقدت انني بهذا لا اضغط عليها واساعدها بطريقة ما

لطالما كانت هكذا، تفضل الاجواء الهادئة الخالية من الصخب، لذلك اعتقدت ان عدم ازعاجها وتركها تستمتع بالنسيم والاجواء هنا هو الحل الامثل

ولكنني كنت مخطئ , لقد افسدت كل شئ

ثم ايفا...كيف وصل الامر لشعورها بكل هذا الالم بسببها ؟ كيف لم انتبه لكل هذا بحق الله ؟

فما كان يجمعني بإيفا سوى علاقة اخوة نقيه لا تشوبها اي مشاعر اخرى , بجانب انني استمريت في قضاء الوقت برفقتها لانني اساعدها في انهاء احد المشاريع الخاصة بعملها، وبعض المشاريع التي كانت تعرضها علي طالبة الاستثمار فيها

ثم ... لقد كنت اتعمد فعل ذلك عندما تكون ميريان نائمة , فلم اتعمد ابدًا تركها للبقاء برفقة ايفا , بل اعتقدت انها فقط تريد البقاء بمفردها لبعض الوقت لذلك لم اكن ازعجها

ان كانت اخبرتني فقط انها تريدني بجانبها ما كنت تركتها لحظة واحدة حتى , ما كنت جعلتها تصل لهذه المرحلة ابدًا

فأنا لست مثلها، أشعر بكل شئ من حولي، ملاحظتي للأمور ليست جيدة كما تفعل هي، صمتها الدائم يوترني كثيرًا، لا يمكنني معرفة ما تفكر به او ما تمر به بدون اخباري او حتى اظهاره قليلا لأتمكن من رؤيته

أنــا لـسـت بـخـيـر Место, где живут истории. Откройте их для себя