الفصل السابع

291 13 33
                                    

.
.

وقبل أن أجيبه مد ذراعة الفارغة وأشعل المصباح بجانبه ، هذا القرب جعلني ألاحظ الشيب المبكر الذي أخبرني عنه سابقًا . كبحت رغبتي بصعوبة في غرس أصابعي في ذلك الشعر الأبيض.

-أسفه لدخولي المنزل بهذه الطريقة ولكنك لا تجيب علي تاري من الصباح.

شرحت له وانا أشعر بالإرتباك وقليل من الألم، لازال يمسك بمفصل يدي بقوة بدون أن يشعر .

إستقام وهو ينظر حوله ثم وقعت عينه علي هاتفي.

-كم الوقت الأن؟

-الثانية صباحًا.

أجبته وأنا أحاول تخليص يدي منه ، ولكنه لم يتركها. فقط خفف القوة التي يمسكني بها.

-كيف لم أشعر بكِ !!

سأل حاله وهو يحدق بعيني مباشرةً ، شعرت بوخز بمعدتي من تحديقه كأنه يلوم نفسه .

لم أتحمل قربي منه أكثر من ذلك. فارق الطول يجعلني أناظر صدره المفتوح أولاً قبل عينه لذا إبتعدت وأنا أحاول التحدث دون تلعثم.

-يبدو عليك الإرهاق جونغكوك.

جفونه منتفخة قليلاً وصوته بدا متحشرجًا من أثر النوم.
ترك يدي في البداية ثم دعك جبينه بسبب الألم.

-هل تريد التحدث ؟

سألته ونبرتي يغلفها القلق والإهتمام .

قوس حاجبيه بخفه معجبًا بسؤالي وظهرت إبتسامة رأيتها بصعوبة. حسبته سيبدأ بالكلام ولكنه حرك وجهه يمينًا ويسارًا بالنفي.

-أنا بخير.

أزعجني رده البسيط وظهر ذلك علي وجهي ، لست طفلة ليسكتني بكلمتين. إعتقدت إننا أصبحنا مقربين ويمكنه إخباري عند حدوث مشكلة ولكنني أخطأت.

أومأت بعملية وهممت بالرحيل .

-حسنًا .. طالما إنك بخير أنا سأرحل .

أدرت جسدي ولكن قبل أن أخطو أمسك بمرفقي وأصبح أمام وجهي ف ثانية.

-لماذا لم تجيبين علي الرسالة التي أرسلتها لكِ اليوم ؟

إستجوبني بهدوء مريب وملامح غامضة أنستني غضبي ، حاولت أن أبدو طبيعية وأحافظ علي تعبيراتي ولكنه نجح في جعلي أفعل العكس .

GALiCAWhere stories live. Discover now