الفصل العاشر

242 11 146
                                    

.
.

إتسعت عيني من الصدمة وأبتسم هو علي ردة فعلى ولكنه لم يقل شىء بل مال برأسه و إقترب أكثر من شفتي لدرجة أشعرتنى بالخوف.

إنعقدا حاجبي من الذعر وعدت للخلف
كدت أنزلق بسبب نعومة غطاء السيارة ولكنه أمسكنى من مرفق يداي.

نظرت الي كفيه لثوانى ثم إليه، يبدو مندهشًا من ردة فعلي أكثر منى!

هل هذا طبيعي حتي؟!

-هل أنتي غبية؟ لما ابتعدتي فجأة هكذا!!
كنتى ستسقطين لولا إمساكى بكِ.

بينما يتحدث هو بغضب ونبرته مرتفعة أدركت إنه كان سيقبلنى!

-جيمين أنت كنت ستقبلنى..

تكلمت بدون وعي.
لم يعطني أي تعبير علي وجهه لأستطيع قرائته ولكننى واصلت التحدث ببطء.

-أنتَ.. معجب بي أنا؟!

تبلدت ملامحه للحظات وكأنه لم يتوقع تصرفي.
ماذا؟ هل كان ينتظر شيئًا آخر!

ابتعد عني ووضع كفيه بجيوب بنطاله ثم أبتسم بإستنكار من سؤالي.

-لما سأُقبلك كارمن؟
هل تلقين علي التهم!
كنت سأخبرك بِأنكِ لا تعرفيها علي طريقتي ولكنكِ حلقتي بعيدًا بِأفكارك.

هو يكذب.
لو صدق لسانه عينه لا تصدِق، هل يراني طفلة بالعاشرة لأُصدقه!!

-أنتَ متأكد؟

لا أعلم لماذا ولكني سألته برجاء.
إبتسم من طرف فمه و أومأ فقط.

-لن تحزن لو طلبت أن نرحل الآن؟

-لن أحزن كارمن.

حاولت بقدر إستطاعتي أن أبدو عادية ولكن ملامحي الغير مرتاحة أظهرت عكس ذلك.

أمسك بكفى وأنزلني بهدوء ثم تركنى وصعد أولًا، نفضت يدي ثم أرتديت قلنسوة الهودى محاولة لإخفاء وجهي وتبعته بالصعود.

عالرغم من شعوري بعد الإرتياح ولكنني تجاهلت كل ماحدث وقررت مجاراته فى هذه الكذبة.

-مالذي يعجبك بهذه الفتاة؟

سألته وانا أناظر الطريق أمامي.

-لا أعلم.

إستدرت إليه بإستغراب ثم أجابنى دون النظر إلي.

GALiCAWhere stories live. Discover now