الفصل الثامن

274 12 27
                                    

.
.

لم يتفاعل جونغكوك لثواني إلا بذكر إسم يونغى، وفي لحظة سريعة لمعت عينه ولكن بشيء يشبه النار كما لو إنه مستعدًا لحرقه.

بدأ يحرك أنامله برقة علي جبهتها وبإبهامه يفك عقدة حاجبيها بسبب ما رأته في نومها، إبتسم ونفس النظرة متشكله بداخل عينيه وبدأ يكرر في إسمه.

-يونغي.. يونغي
سأكون منزعجًا حقًا لو مازلتي متأثرة به كارمن.

بحذر إقترب منها وهدّأ من تنفسه المرتفع، لا تزال هيئته الحقيقية تتلبسه ووجهه ممتليء بالحقد. لامس ثغرها بشفتيه وحينما بدأ يتعمق في قبلته أصدرت هي همهمات وأبعدت وجهها.

لعن بهمس بسبب إحتياجه لهذه القُبلة وبسبب فعلتها، ولكنه عاود بشفتيه الي ثغرها مرةً أخري وبأنفاس ثقيلة تحدث مقابلها.

-تريدين قبلتك وأنتِ مستيقظة، حسنا لكِ هذا.

ظل جونغكوك يقظًا يراقبها وهي نائمة، يحرقه التفكير بسبب ما مرت به منذ سنتين والذي يبدو إنها لم تتخطاه للآن.

إستمر بتسليط بصره عليها بدون أن يصدر أي حركة، يريدها بجانبه وبهذا الهدوء لأطول فترة ممكنة، بالنسبه له كارمن تعني عالَمهُ الأن بغض النظر عن مدي قوته لا يمكن أن يتوقف وسيبقيها معه دائمًا أرادت ذلك او لم تريد.

الهدوء الذي يحتضن جسدي ومشاعري غريب، أستند علي دقات قلب هادئة وأنفاس دافئة يقشعر لها بدنى وأنامل تحتضن كفي وتجعل قلبي مضطرب.

فتحت عيني علي حُسن وجهه وملامحه الشافية لقلبى
ربما أنا أحلم ولست بوعيي ولكن.. لمسته حقيقية، مرارة روحي حقيقية وشعوري به حقيقي و لا أريد لأي شيء من ذلك أن يتلاشي.
يعرف عقلى وجسدى عندما أهلوس أو أحلم احلامًا سيئة، ولكن عندما تدخل بالأمس وهدأني بلمسته شعرت بالإسترخاء، لم أنم بهذا العمق والراحة من قبل.

تحركت ببطىء من حضنه، الطاولة ممتلئة بالسجائر وزجاجة نبيذ لم يتبقي منها نقطة! لماذا شرب بهذا القدر، غفوت ولم يحدث أي شىء قبل ذلك!!

نظرت إليه لتهنأ عيني بالنظر قليلاً بجماله، تنهدت وأنا أتامله و رفعت يده التي تحاوط يدي وأبقيتها علي شفتاي لثواني لأستشعر جلده البارد وملمسه الناعم
بداخلي ثم تركته وتحركت الي منزلي

_

يسير بعجله نحو الباب عند سماعه صوت الطرق ينهي الإتصال بيد وبالأخري يفتح الباب.

GALiCAOn viuen les histories. Descobreix ara