وَاجْب الدُوقَة (٣)|027

356 36 1
                                    

تعليق تصويت قبل البدء 🤎.

Chapter Twenty Seven

.

تُركت لوحدها في غرفة الطعام الواسعة حيث تتقد النيران في المدفأة وتُسمع طقطقة الخشب المحترق.

'إلى متى سأواصل العيش هكذا؟'

من المقرر أن يصل الدوق في الغد، ولكن ما هو أسوأ بالنسبة لكلوي هو تواجده في القلعة الذي سيشعرها بالضيق والعجز.

وبينما كانت تتأمل في أفكارها عمّن سيتصعب لها التعامل معه، سواء الدوق أو والدته. ثبتت نظرها في الطبق أمامها الذي يحوي على لحمٍ مجففٍ وخضرواتٍ باردة، ثم غرزت الشوكة في حبات البازلاء الهندية وتمتمت قائلة:

"كلاهما ميؤوس منه."

يبدو أن الناس في مُلكية تييس موهوبون بالفطرة في مضايقة الآخرين. مثل الدوق داميان تييس الذي يضغط على الآخرين بِنية واضحة، ووالدته التي تتغافل عما يحدث في قلعتها كما لو أنه لا يهمها، حيث وجدت كلوي صعوبة في التعامل مع أشخاص مثلهما.

نفضت الأفكار عن ذهنها، واستعادت رباطة جأشها ثم ركزت على تناول الطعام.

بينما كانت تفكر أن الصبر هو مفتاح فرجها وأفضل ما يمكنها فعله في هذه الفترة، حاولت قطع اللحم القاسي بكل قوتها.

وعلى حين غرة فُتح الباب الثقيل على مصراعيه، وتمايلت الشموع على الطاولة عند هبوب الرياح المباغتة.

هتفت الخادمة المرتبكة على عجلٍ:

"سيدتي الصغيرة، تلقينا رسالة تفيد أن الدوق قد وصل. هيا فلتتجهزي... "

عقدت كلوي حاجبيها بينما كانت تصارع قطعة اللحم الكبيرة أمامها بالسكين والشوكة. ليطلّ رجل أطول وأشمخ من هيئة الخادمة قبالتها.

"لم أراكِ منذ فترة طويلة..."

تراجعت الخادمة بسرعة مصعوقة من صوته خلفها، وتوضحت هيئته الكُليّة أمام كلوي. لاحظت الثلج الذي سقط عن ياقة معطفه الأسود، وهو يكمل جملته قائلاً:

"يا زوجتي!"

"الدوق!"

نهضت من مقعدها بعد أن استعادت وعيها أخيرًا، ليتبعها صوت بريسيلا المصدوم.

"بُنيّ داميان! كيف تأتي بدون إعلامنا مسبقًا؟ سمعت أنك ستأتي بعد ظهر الغد."

الكَرامَة والخُذلانWhere stories live. Discover now