Chapter Thirty Four
_____________
لحسن حظ كلوي أن أول وجه تراه بعد استيقاظها للمرة الثانية لم يكن داميان.
ملأ القلق والخوف عينيّ طبيب الأسرة وكذلك وصيفتها مارغريت التي التقت بها اليوم.
"هل أنتِ بخير يا سيدتي؟"
"يجب أن ترتاحي تمامًا في الوقت الحالي."
امتنّ طبيب الأسرة أن الحمى لم تُصيبها، وتأكد من استقرار حالها قبل أن تخلد للنوم. رفعت كلوي من جزئها العلوي، واستندت على لوح السرير الأمامي.
وضعت الوصيفة وسادة خلف ظهرها، لتقول لها كلوي بنبرة ضعيفة:
"ماذا عن الضيوف يا مارغريت؟"
لقد سقطت الدوقة وسط المياه الجليدية، ولكن ما أقلقها بمجرد استعادتها لوعيها هو ضيوفها. لقد حطم ذلك قلب مارغريت.
وما أغضبها أكثر هو أنها سمعت أن الضيوف لم يخفوا ازدرائهم من الدوقة المريضة.
"لقد عادوا جميعهم إلى منازلهم. إلا أن.. شخص واحد بقيَ."
استطاعت تمييز ذلك الشخص من تعبير وصيفتها المضطرب.
"... أهيَ الماركيز؟"
"أنتِ من سقطتِ في الماء يا سيدتي، فلمَ هي التي أُغمي عليها؟"
استمعت كلوي إلى تذمّر خادمتها بينما تفتح وتغمض جفنيها ببطء. كان الليل قد حلّ بالفعل.
"على أية حال.. فلحُسن الحظ أن جلالته هرع لإنقاذ زوجته بسرعة ودون تردد. والشكر للرب أن السيدة الأرملة ليست موجودة في القلعة. لو علمت بالأمر، لكانَ على الطبيب براون أن يرعى ثلاثة مرضى هذا المساء."
رتبت كلوي أفكارها بعينين مشدوهتين. وعلى حسب كلام وصيفتها فإن الدوق داميان إرنست فون تييس أدّى واجبه كزوج وأنقذ زوجته الغارقة. ولم تلح عليها في أسئلتها لمعرفة كيف قفز لإنقاذها والمخاطرة بحياته.
YOU ARE READING
الكَرامَة والخُذلان
General Fictionرواية مترجمة ¦ مُستمرة. رغبته في امتلاكِ نفسها ورُوحها وعَقلها وجَسدها هو جُلّ ما يطمحُ إليه. الدُوق المُتعجرف وابنة الفِيكونت المُعاقة في قصة حُب معقّدة.