055|قصة جانبية ٥.

183 19 19
                                    

Chapter Fifty Five

.

.

"لقد ارتكبتُ ذنبًا عظيمًا جلالتكَ!"

اُستدعى لورانس إلى القصر، وهو ينوحُ ويبكي مطأطئ الرأس. ثم سأل داميان وايس الواقف بجانبه، بنبرة باردة:

"ماذا قلت له حتى يأتي خائفًا هكذا؟"

"لقد أخبرته أن يودّع عائلته فحسب، لأنه سينقطع عنهم فترة حتى يرجع إليهم."

كان من الطبيعي أن يرتفع صوت وايس قليلاً، لأنه لا يدري ما يدور في خُلد داميان الآن.

"لورانس."

"نعم جلالتكَ! جلالتكَ كيف حـ..."

قاطع داميان تلعثمه ودخل في صُلب الموضوع، قائلاً:

"استدعيتكَ لأنني بحاجة لمساعدتكَ."

عضّ وايس شفته بينما يسرد داميان خطته بهدوء، وصار وجه لورانس تايلور المُحيّر جدّيًا، وتعهد أخيرًا له بالولاء. حَنى رأسه وعزمَ على القيام بواجبه بأفضل ما في وسعه، وانحنى له حتى لمس رأسه الأرض ثم غادر.

"إنها مُخاطرَة!"

بعدما غادر لورانس المكتب، قرر وايس أن يفصح عن رأيه بصراحةٍ وصدقٍ. بينما اتضح له أنه يتصرف بإهمال وكذا ثقته به ستتدهور أكثر. لكن داميان اتخذ قراره ولم يهتز حتى.

"ستستغرق عشرة أيام بالضبط، بما فيها أيام السفر. أود منك أن تفكر فيها كأنها جولة."

إذا كانت جولة رسمية حقًا، فلا داعي له لأن يقلق.  ولكن المشكلة أنه كان يخطط لإخفاء هويته والتسلل إلى ولاية خطيرة. ويأخذ معه الجبان لورانس تايلور كمرافق.

"جلالتكَ.."

بدا أن داميان قرأ أفكاره فقطع كلامه قائلًا:

"إذا عصيت أوامري، سأحبسك في السجن الانفرادي في السجن الملكي لشهرٍ على الأقل. لذا كُفّ عن مُضايقتي."

وبالمناسبة لا تشكّل لوايس قضاء شهر في السجن الانفرادي مشكلة كبيرة.. عندها رفع حاجبيه وخفض صوته، قائلًا:

"إن سمعت كارتر بهذا سيزداد الأمر خطورة."

"جينيفيس منطقة ريفية بعيدة جدًا عن العاصمة."

"حتى الناس في المناطق الريفية يقرؤون الجرائد. أنسيت أنها لم تمضِ فترة طويلة منذ أن طُبع وجه جلالتكَ على الصفحات الأولى؟"

You've reached the end of published parts.

⏰ Last updated: May 19 ⏰

Add this story to your Library to get notified about new parts!

الكَرامَة والخُذلانWhere stories live. Discover now