البارت 5

2.8K 107 24
                                    

ابتعد من عند الرجال وهو يحس دمعته بطرف عينه ، تعامل ابوه الي عيا يتغير ، على الغلطة يضربه ولو امام الناس ما كان همه بالحاجة الي يرميه فيه كان الاهم عنده يعلمه عن الغلط وان كانت تاافهة ، كان كل شيء كثير على شخص عمره ما تعدا العشرين
وكان المطلوب من ضرب ابوه لاجل يصير قاسي على قوله" يصير رجال" غلقو جميع ابواب الحنان والحب امامه حتى امه الي المفروض تكون له الملجأ من كل شيء ما كانت لتتكلم وتدافع عن ولدها ، وبغض النظر عن الدفاع حتى الطبطبة كانت تستكثره عليه
المبدأ الي كبر عليه ابو عايض ولازم يكبرون عليه عياله "اذا ما انضربت ما تصير قاسي واذا وما قسيت فأنت ماهو برجال"
كيف كان الدم يسيل من كتفه وما كان هامه حاجة ، كل همه كان انه يبتعد ، كل شيء من حوله كان قاسي عليه ، ابتعد عن كل شيء وجلس بعيد وهو يناظر ارضه ودياره الي يحس نفسه فيها غريب ، والبلا ما كان من دياره البلا كان في الي حوله ما كانو اهله واحبابه كانو مثل الغريب عليه بل وقسوة الغريب كانت احن عليه من قسوتهم
شعوره بالغربة الي طاالت لسنين وكان يجاهد انه يبعد الشعور عنه لكنه كان مرافقه من طفولته ، وبين هواجيسه وغضبه المكتوم من كل حاجة من الي حوله فاجئ شعوره بالدهشة من نطقت الطفلة من خلفه ، التفت لها بعقدة حواجب بظن انه ما ابتعد مسافة كافية لاجل ما يكون في مخلوق حي يكون معه بنفس المكان ، لكنه تفاجئ بالطفلة الي كسى ملامحها البرائة والحب ، مادة يدينها الي تحمل فيه حبات التمر وهي مبتسمة بكل برائة
طال نظره فيها وهو يتسائل نفسه متى اخر مرة طول النظر في طفلة صغيرة! ، حتى خواته ممنوع يشوفهم ، تكلمت الطفلة الي شافته طول :خذ ما تبي تمر!؟؟
نزل نظره عنها ليدينها ومد يده بعد ثواني وهو ياخذ منها حبات التمر الي كانت كبيرة على يدها الصغير لكن بيده كانت حبات صغيرة ، وفصل النوا عنها وهو ياكل قطعة ، والتفت للطفلة وهو يشوف ابتسامتها البريئة رغم انه ما بادلها فيه لكن برائة فيها
ليتفاجئ بهاللحظة بالشهقة الي طلعت من الطفلة وهي تشوف كتفه : دمم!؟؟
كيف التفت لكتفه بلا مبالاة متعود يشوف الدم لكن الطفلة كانت اشد اهتمام بجرح يمتلكه هو ونطقت :الحين اجيك
والتفت تجري وهو عاقد حواجبه منها ومن اهتمامها بعد ويسال نفسه  ليه طفلة تهتم لجرح احد!!؟ ليه ما تروح وتلعب مع باقي الاطفال!؟؟ وما كانت دقايق ورجعت وهي بيدها علبة صغيرة وبيدها قماش
وهو يناظرها وعاقد حواجبه عن الي بتسويه
وتقدمت عنده وبيدها القماش الي قعدت تمسح فيه جرحه بكل رقة واهتمام ، لتفتح بعدها العلبة الي بيدها وكان بداخلها دوا ما يدري وش هو بضبط وبدت توزعه على جرحه بإهتماام وكنها مختصة بهالشغل ودايم تسويه وحطت القماش فوق الدوا وهي ترجع ثوبه تغطيه :الحين ما يوجعك  يمكن يبقى شوية اثر لكن لا تزعل حتى انا عندي بكتفي اثر
وباعدت ثوبها عن كتفها بفرحة :شوف
وشلون لانت ملامح هاجس الي استكن محله يناظر لها ولفرحتها بالشيء المشترك بينهم والي هو"جرح كتف" وكنها كانت تحاول تخفف عن زعله بأثر جرحها
كان شيء غريب  له ان يلقى بطفلة صغيرة هاذا الكم الهائل من الحب والاهتمام الي ينتظره من اهله لينطق بعد ثواني من التأمل  :وشسمتس!؟
وشلون توسعت ابتسامتها بعد ما سمعت صوته واخيراً لتنطق بفرحة :دياار ... اسمي ديار
كيف صد عن كل حاجة من حوله بتأمله فيها ، وكيف بحنيتها واهتمامها وحبها خلته ينسى غربته وزود على حنيتها اسمها ديار ، ديار الي كان يدوره لاجل يسكن فيه بعيد عن تلك الغربة والبعثرة ، لكن هالديار ما كانت ديرة بل كانت طفلة ، كيف زفر من صدر امنياته وهو ينطق :ليتس دياري وديرتي وموطني

يسد الغلا دينها و يعمي عين العدا ويضيمها حيث تعيش القصص. اكتشف الآن