البارت 25

2K 85 6
                                    

دخلت غرفة ولدها تجر خطواتها خلفها ،. كان الامر اشبه بكسر ضلوعها ، كسرة صعب جبرها
عينها على السرير الي كان نايم فيه احمد ،. حتى في نومه كانت تقدر تلمح الخوف فيه يضم اللحاف لصدره بقوة وكنه مستعد يواجه اي هجوم حتى في نومه
مشت للسرير حتى وصلت له وطاحت على ارضها عند ولدها وهي تغمض عيونها لاجل ما تمطر دموعها لكنها فاضت عند حضن جفونها لدموعها
،. مسكت يد ولدها وهي تبوسه تنطق وسط الدموع والشهقات الي كانت تكتمها : سامحنـي ،. سامحني يا احمد سامحني يا ولدي تكفى سامحنــي
رغم التأكد الي كان يقص شكها باليقين ان عايض مستحيل يرفض عرضها الا ان كانت خاايفة بداخلها ان خطتها ما غير يضرها بولدها الي كان على حافة الجنون
،. وما زاد يقينها ومن جراة خطوتها الا كلام مرام الي قدمت لها نقاط ضعفهم في بعض ،. من عايض وصولاً الا ديار ،. وتحديداً نقطة ضعف هاجس وخوفه من الاغتراب

الصبح

وبعد ما مر الوقت على نومة ديار الي صحيت من بدري لكنها كانت تنتظر خروج هاجس لاجل تصحى ،. وهاجس يعاندها و وده تصحى ويشوفها وبعدها يمشي
وسط عنادها وعناده مر الوقت وهاجس يتأمل فيها وبين حين وحين يكتم ضحكته على حركة جفونها الي كان يأكد له انها صاحية وتتظاهر
،. وبعد ما مضى الوقت وكل واحد يعاند الاخر التفت هاجس لساعته وقرر انه يستسلم امام عنادها
والتفت لها يلقي عليها اخر بإبتسامة متأملة حتى اخذ نفس عميق ب حب وهو يقترب بتأمله منها ببطئ ،. يترقب الامر الي ما حصل ليلة امس لكن لابد انه ياخذ رشفة من حقه حتى سقوط كِبرها وحياءها ،. واحتضن بشفايفه شفايفها يطبع قبلة قصيرة وهو يقوم من عندها لينطق بإبتسامته:  لا تخافين ،. مستحيل اقرب صوبتس بدون رضاتس
القى عليها اخر نظرة ليلتفت عنها بعد ان تمكن منه ابتسامته وخرج من الغرفة وقفل الباب وراه
فتحت عيونها بعد ما تأكدت انه فعلاً خرج ،. ونزلت نظرها بذهول من حركته الي مو بس خلا هاجس يطلع من عندها متمكن منه ابتسامته ،. حتى هي تمكنت منها ابتسامتها تدريجياً و تمرر يدها على شفايفها تتحسس القبلة الي ما كنها الا قبلة على قلبها ،. وكلامه الي يتكرر باذونها" مستحيل اقرب صوبتس بدون رضاتس" الكلام الي خلا كل خوف وقلق يطيح من قلبها

بالدكان نزل عايض الي التفت لسيارة هاجس وعرف انه موجود بالدكان بعد ما سأل عنه وقالو انه بالدكان ،. دخل يرمي السلام والتفت له هاجس الي رجع الي بيده وهو يلتفت لعايض بإبتسامة كان يدري سببها عايض زيين : حيا الله عايض ،.. وينك اسأل عنك من يوم جيت محد يدري
اقترب عايض : توني جاي من البيت
عقد حواجبه هاجس : ما طلعت من الفجر! ؟ ظنتي طالع من الفجر
عايض : لا لا ما طلعت من الفجر صحيت وقعدت مع ابوي لمن جوه الناس وقمت وجيت لك
هاجس : سم وشبغيت مني تدورن!؟
عايض : البضاعة الي بناخذها من ابو سليمان
هاجس : ايه!!
عايض : الرجال مصمم ياخذ ضعفها اذا وصلها لنا ،. انا اقول نحن نستلمه منه ،. وان كانك ما تعارض ابيك انت تروح
هاجس : ابد ابشر
سكت عايض بتأمله لثانيتين وعقد حواجبه هاجس وسط ابتسامته : وشفيك! ؟
نزل نظره ليده لثانية وهو يبتسم بتظاهر : مافيني شيء ،. يالله بغيت مني حاجة انا رايح
هاجس : ابد سلامتك
ابتسم عايض لهاجس والتفت خارج من الدكان وهو قلبه ينتفض
ليه قاعد يسوي كل ذا ما يدري ،. لكن الي كان يعرفه ان تعثر هاجس بيطيحه هو ،. وضيقه بيسلخ صدره هو ،. يدري زين انه يقدر يقدم له الاوطان لاجل ما يغترب ،. لكنه ما يقدر يقدم له وطن مثل ديار الي كانت تغنيه بوجودها عن الف وطن وبلاد

يسد الغلا دينها و يعمي عين العدا ويضيمها حيث تعيش القصص. اكتشف الآن