المغرب
كانت تمشي ذهاب واياب بالغرفة بعد تمرد غيرتها عليها ، كيف بتشارك هاجس مع انثى اخرى ، كيف بيمسح على خدود انثى غيرها ويحضن ويلامس شعر غيرها ، الغيرة تكاد تذبحها من شدة التفكير
كيف تمنع كل هاذا ما كانت تتخيل لا مرام ولا غيرها ، ما حست بقسوة هالشعور يومٍ ابوها يفضل اخوانها عليها ، كانت أقسى وأشد من غيرة طفلة من اخوانها
، قسوة الغيرة وتمردها وحدة التفكير كان يخنقها الانتظار تبي تسمع العلم من هاجس ، تبي تسمع منه كيف سمح لهم انهم يبشروها بخبر عرسه والي زاده ان بأمر منه
قاطع خنقة الانتظار دخوله الي من انتظارها الطويل له فزها والتفت تشوفه داخل وتقدمت صوبه بسرعة فائقة واستغرب هاجس هالشيء حتى عقد حواجبه : وشفيتس!؟
كيف ضاعت منها كل الكلام الي رتبته وهي تبلع ريقها بعد الخوف الي اجتاحها : وش الي سمعته يا هاجس! ؟
استغرب وهو ينطق: وشهو!؟
زفرت اقصى مشاعرها تنطق بعد ثواني: انت الي كلمت امك عشان مرام!؟
كيف رخيت ملامحه بعد سماعه للموضوع وعلمه عن اي موضوع تتكلم حتى التفت عنها يكمل طريقه للتسريحة يطلع المحفظة والجوال من جيبه : ايه
طيف داهم ملامحها الصدمة منه وهي تلحقه تنطق بتعثر: وشلون يا هاجس!!؟ يعني الي قالته دانة صادقة! انت الي كلمت امك عشان مرام!
ما جاوب عليها بل واكمل بلامبالاته وهو يفسخ ثوبه يعلقه بالعلاقة ، حتى جن جنون ديار من صمته ولامبالاته وهي تنطق بغضب تكتمه: تكلــمم يا هاجس لاا تهبلني
كيف اخذ نفس وهو يلتفت لها: ايه صحيح هالكلام
كيف ناظرته بصدمة من صراحته لها وبهالطريقة : وتقولها لي كذا!!؟
سكت لثانية يتأمل صدمتها حتى مسح على عيونه وهو يزفر ويقترب منها يمسكها من ذراعيها ينطق بهدوء: اسمعيني زين يا ديار ، انتي تدرين وانا ادري ان مرام مخيرة لي ومن زمان ، مو سنة ولا سنتين هي مخيرة لي من يوم هي بالمهد ، واذا الحين ما تزوجتها بكرى اتزوجها ، وهالشيء انتي تعرفينه من يوم جيتي هنا ومجبورة تتقبلينه مثل ما انا مجبور اتقبله
كانت تسمع كلامه بملامح معقودة من الصدمة حتى تراجعت تبعد يدينه عن ذراعها بإنزعاج وعيونها بعيونه : بس انا مستحيل اخلي وحدة تشاركك فيني
سكت لثانية يتأمل ردة فعلها الي توقعها حتى نطق وسط تنهيدته الطويلة: وش بتسوين يعني!
بلعت ريقها بعد تأملها لسؤاله حتى اقتربت تحد من ملامحها تنطق كلمة كنها تدقها باذنه : بسوي كل شيء لاجل ما تاخذها ، وما اكون ديار اذا خليت هالزواج يصير
رمت عليه اخر نظرة وهي تلتفت عنه تطلع من الغرفة تحت انظار هاجس الي غمض عيونه وهو يزفر ، رفض ديار و وعده لمرام وتهديد ام احمد كله تداخل مع بعض حتى ذبحه الصداع من التفكير بهالمواضيع وكيف يحلهاعند ديار خرجت من عند هاجس وهي تبلع ريقها وكانت تدري بهاللحظة انها بتسوي كل شيء بس لاجل محد يشاركها بهاجس
، ومن كان الطريق الي امامها ينور وتشوفه بوضوح الا طريق الي يوصلها لباب ام رابح الي هي الأمر الناهي بهالبيت ، بدون شعور جرتها رجولها لغرفتها تمشي بسرعة وهي تاخذ نفس عميق حتى وقفت امام بابها ، وقتلت اخر تردد يمنعها ودقت الباب ، ما كان ثواني حتى جاءها صوت ام رابح الخافت تسمح لها بالدخول ظناً انها دانة او جنان
لكن داهم ملامحها الدهشة بدخول ديار الي دخلت بملامح ما عرفت تفسرها ، ملامح غاضبة وهادئة وبنفس الوقت ثابتة ، وكأنها عرفت انها جاية لطلب ماهي لحاجة ثانية حتى استقرت ديار امامها بثباتها تشوف ام رابح الي كانت لابسة جلالة الصلاة و واضح ان توها خلصت الصلاة ، مالت راسها بإستغراب من هدوءها وصمتها الي طال وهي تنطق: خير! عسى ما شر يا بنت الضاحي وش جابتس غرفتي هالوقت!؟ ما ظنتي مشتاقة تقابليني
كيف عضت على سنونها من كلامها حتى نطقت بعد ثواني وهي تكتم غضبها وغيظها بهدوء : ابي اطلب منتس طلب
كيف سكنت مكانها لثانية تتدارك حتى عضت بطن خدها بتساؤل عن طلبها : تفضلي
اخذت نفس بداخلها تلقي نظرة على خديجة الي كانت قاعدة في الطرف الثاني وتنتظر تسمع الطلب الي خلا كل وحدة فيهم تتسائل واكملت ديار : اوعدتس ان لو لبيتي طلبي اني اسوي كل الي تبغينه
ما جاوبتها ام رابح الي زاد لهفتها لسماع طلبها وبلعت ريقها ديار بخفية وهي تكمل : مابي هاجس يتزوج مرام ، سوي كل شيء لاجل ما يصير هالزواج ، واوعدتس ان كل شيء تطلبينه مني يصير بس انتي لا تخلينه يتزوج مرام
كيف صمدت ام رابح بمكانها حتى تمكنت منها ابتسامتها الخافتة تشوف الملامح الجادة بوجه ديار الي كانت مستعدة تسوي كل شيء بس لاجل هاجس ما ياخذ مرام
، وطال سكوت ام رابح بتأملها لثقة ديار بانها تطلب طلب مثل هاذا منها حتى اطلقت ضحكة ساخرة وهي تنزل راسها تمسح على طرف شفاهها
وما حرك ضحكتها الساخرة بديار جفن ولا ركن ، حتى التفت لها ام رابح تناظرها بإبتسامتها الخافتة وهي تنطق: وانا وشهو الي يخليني اقبل الي طلبتيه!!؟ ، انا الي ابي عرس هاجس من مرام ما فقدت عقلي للحين لاجل امنعها ، ولولا الي صار كان من زمان هاجس ومرام معرسين لكن تدرين الي صار
عضت على سنونها تمسك اعصابها وهي ترفع نظرها لعيونها تنطق وسط غضبها الي كتمته : بس انا مو موافقة
كيف سكتتها ضحكة ام رابح الي نطقت بعدها بتحدي : نشوف وش بتسوين
ناظرت لنظرة التحدي الي كانت تنظر لها بها ، وكأنها عزمت اكثر انها بتسوي كل شيء بس لاجل تكسر خشوم الكل وتمنع هالعرس ، لكن كيف ما كانت تدري
لفت وجهها وخرجت من عندها وسرعان ابتعدت عن غرفتها تمكن منها غضبها وهي تصرخ بصراخ مكتوم : الله ياخذتس يا بنت فرعون الله ياخذتس ويفكنا منتس انتي ومرام جعلني اعدمتس يا عجوز جعلتس بالرصاص الي يلحقتس
ما اوقف صراخها الا صوت خديجة الي كانت تناديها بصوت اقرب للهمس وهي تلحقها : ديار يا ديار وقفي انتي وشفيتس ما تسمعين
صحت من غضبها على صوتها وهي تلتفت وشافت خديجة الي وقفت عندها ، ناظرتها بإستغراب : وانتي وش تبين بعد! ؟
التقطت انفاسها من الجري الي جرتها وهي تنطق : والله مدري انتي مهبولة ولا تهبلينها علينا ولا وشهو تسوين بضبط ، الحين جاية لام رابح الي ميتة على ما تحضر عرس مرام وتطلبين منها تسوي حاجة!! ؟
صدت نظرها ديار بملامح منزعجة وغاضبة : وشهو تبين اسوي يعني ادخل لساني لحلقي واقعد اتفرجهم وهم يزفون زوجي لمرام والله اسوي كل شيء واكسر خشومهم واوريهم مين هي ديار
اقتربت خديجة تهمس : وطي صوتس لا يسمعونتس يالمهبولة لا يسمعوونتس ، انتي اذا كنتي ذكية كان تختاري الشخص الصح وتروحين تطلبين منه ماهو تروحين لام رابح يا حسرتي
التفت بها ديار وهي معقدة حواجبها : مين!؟
كيف توسعت ابتسامة خديجة وهي تهمس لها باقتراب : ابو عايض
داهم ملامحها الصدمة ونطقت بشرود صدمتها: ابو عايض!!
خديجة: ايه ابو عايض يا ذكية ، ولا نسيتي ان لولا الله ثم انتي كان الحين ميت سبة الحية ، ما بيرفض لتس طلب دام لتس فضل عليه ، انتي بس أأمري وتدللي عنده ينثر الذهب تحت رجولتس
سكتت بشرود تفكيرها لثواني حتى التفت لخديجة : ظنتس يسوي شيء! ؟
زفرت خديجة بقلة صبر : وللحينها تسألني ، يا بنت الحلال اقولتس أأمري وتدللي عنده تقولين لي ظنتس يسوي شيء
سكتت ديار لثواني حتى تمكنت منها ابتسامتها تدريجياً تلتفت لخديجة بفرحة : والله صادقة
كيف اطلقت ضحكتها بفرحة وهي تقترب منها تحضنها : والله صادقة يا خجوج والله صاادقة
بعدتها عنها خديجة : ان سمعتس ثاني مرة تقولين خجوج ذبحتس ، والحين روحي بسرعة لا يشوفنا حد مع بعض ويوصل العلم لأم رابح ونروح فيها
تداركت ديار : ايه زين زين روحي انتي وانا بروح افكر وشلون بكلم عمي
ضحكت عليها خديجة داخلها وهي تمشي من عندها وديار الي التفت وهي تضحك بداخلها وبنفس الوقت تدعي ان ما يخيب ظنها مثل ما خاب ظنها في ام رابح
أنت تقرأ
يسد الغلا دينها و يعمي عين العدا ويضيمها
Romanceفـي غربـتي تغرب الـنور عـن عيــني وش حاجتي في نور عين غاب غاليها امر السفر يا نـظر عيـني قضـى فـين نفسي علـى ما تعاف امر الله حـاديها يمـك حبيبي عظـيم الشوق يدعيني يسري بعروقي كما تسري الدمـا فيها علــى خـطرها حيـاتي يـا مـعنـيني بُعدك عطـبها...