chapter one

578 29 13
                                    

لا اعلم مالذي يحتاجها الفتاه اكثر من أن تكون مدللة ابيها التي دائما تشعر بدفئ حضن ابيها... دائما تشعر بالأمان ومحميه من اي شيء حتى لو كان من النمله... اب الذي دائما يفاجئ ابنتها في عيد ميلادها بالهدايه والقبلات... اب الذي دائما يضحي وقته فقط لرؤيه ابنتها تبتسم من السعاده... يخشى من رؤيتها محزنه يشعر وكأنما ضاق الدنيا حوله يشعر وكأنما استنشاق الهواء محرم له فقط لان ابنتها حزينه... لانها مدللة ابيها... اميره ابيها

لكن ابيها لم يكن كذلك لم تكن اميرته بل لم تشعر بأنها كانت ابنته لم تشعر بوجوده في حياتها... فقط في الاسم ابيها وليس شخصيا لن تشكل فرقا في حياتها اذا كان موجودا ام لا لأنه ببساطه لم يكترث لها ولا لأي شيء يخصها في حياتها... وبذلك لم تشعرها بشيء سوى على أنها عبئ على عائلتها

"اميليا هيا علينا الذهاب سنتأخر"

صرخت والدتها من الاسفل وهي تأخذ بيدها الصندوق إلى الشاحنه مع والدها لنقل أغراضهم إلى منزلهم الجديد

أسرعت اميليا بغلق الصندوق المليء بالكتب وضعت حقيبة الظهر على كتفها حاملا الصندوق لكنها توقفت في مكانها عندما تذكرت بأنها لم تأخذ دميتها المحشوه كانت موضوعه آخر مره فوق سريرها ذعرت بخوف واخذت تبحث عنها بجنون كادت أن تبكي عندما لم تجدها في السرير اخذت تسحب الاغطيه البيضاء من فوق الاثاث وهي تبحث عنها بهستيريه... لكنها بالأخير وجدتها تحت السرير تنفست بعمق والارتياح مبتسما لدميتها

"اميليا هل فقدتِ سمعكِ ايتها الغبيه لقد تأخرنا علينا الذهاب"

صراخ اختها الغاضبه اكثر شيء تمقتها في حياتها لكنها لن تصل لوالدتها عندما تصرخ والدتها تشعر أن خلاياها العصبيه في مخها تتلف من حده صراخها

تنظر اختها لها وكأنما تريد خنقها من شدة غضبها... نهضت اميليا من الأرض بسرعه رفعت يدها التي تمسك دميتها مبتسما لها محاولا تبرر تأخيرها قليلا لكن قبل أن تتكلم خرجت من الغرفه تاركا اياها بالغرفه لوحدها

تنهدت اميليا بسخط لكنها ابتسمت عندما نظرت لدميتها أسرعت لارتداء حقيبتها ومن ثم حملت الصندوق واضعا الدميه فوقها ركضت بسرعه نازلا من الدرجه بخطوات سريعه وقفت أمام باب المخرج المنزل التفت ناظرا إلى منزلهم للمره الاخيره... كان بعض الأثاث مازال باقيا وبعضهم الأخر كانت تنقل إلى منزلهم الجديد... عاشت جميع لحظات طفولتها في هذه المنزل على الرغم من أن أكثر اللحظات كانت مأساويه ومؤلمه لكن بوجود جدتها كانت افضل على الأقل هي دائما كانت بجانبها في اي ظروف كانت أكثر من والديها لكنها لم تشعر بذلك الا حين توفت علمت قيمتها

عندما ركبت السياره كل أفراد عائلتها نظروا لها بأنزاعاج ما عدا والدها لتأخرها لأكثر من ربع ساعة تجاهلتهم اميليا بأبتسامه متوتره... خرجت من حقيبتها سماعات الاذن خاصتها فتحت اغنيه لمغنيتها المفضله 'Taylor swift'

Third decade Where stories live. Discover now