chapter two

242 17 13
                                    

وبدون انتظار اي دقيقه هربت اميليا نحو المنزل من دون النظر لاتجاههم ركضت لغرفتها وقلبها تدق بقوه وتشعر خديها تحترق من الخجل والخزي كانت خائفة من قولهم لوالديها شيئا عن ما حدث لكن كان عقلها تحارب على إقناع نفسها بأن كل شيء سيكون على ما يرام لكن قسم منها مازالت مرتعبه من فكره معرفه والديها سيشعرون بالخجل وخيبه الأمل منها مجددا شعرت بدمعه تنزل على طول خدها البيضاء الورديه

جلست على السرير وهي تقضم شفتها شعرت بالحرج لم تشعر من قبلها لم ترده ان يأخذ نظره سيئه عنها لم ترده ان يفكر بها بسوء

كل ما فعلتها هو الدعاء لربها ان لا يذهبوا لذلك الدعوه ليس لديها وجه لكي تذهب لمنزلهم ليس بعدما سمعت حديثهم... ذلك الحديث الخصوصي الذي كان يبدو موضوع جدي وحساس

أسندت ظهرها على الحائط ضمت قدميها على صدرها لافا ذراعيها حولهم دفنت وجهها بين ركبتيها وهي مازالت تفكر به كل ما اهتمت هو تفكيره الآن نحوها هل هو غاضب؟ هل يحتقرها على انصات لحديثهم؟ كل ما تعمقت في التفكير كل ما نزلت دموعها الحاره على خديها

"حقا انا غبيه امي محقه انا لا اجلب لهم سوى متاعب... ليتني لو لم اولد لكان حياتهم الان أفضل... لكانوا الآن عائله سعيده وليست تعيسه"

بدأت اميليا تلوم نفسها على كل شيء فقط عندما تخطئ خطأ صغيره تبدأ باللوم نفسها على كل شيء تعود إلى الماضي لن ابكي على شيء واحد حتى لو كانت كبيره بل تلوم نفسها على اول خطأ التي ارتكبتها منذ ولادتها تلوم نفسها وتبكي إلى أن تتعب وتنام على وساده مبلله بفعل دموعها 

كل ماتمنتها الآن اميليا هو أن يتم حضنها ان يريحها شخصا ما على أنها ليست المخطئه... بأن كل شيء سيكون على ما يرام... بأنه سيبقى بجانبها مهما اخطأت

لكن انتهى بها المطاف هي الحاضنة لنفسها وعينيها الخضراء أحمرت من البكاء... شعرت بالحراره مازال يحرقها لكنها لم تتعب نفسها لأخذ الدواء

وضعت رأسها على الوساده بعدما هدئت حضنت دميتها بقوه ودموعها توقف من النزول  من فعلتها المثيره للحرج لم تدم طويلا حتى استسلم عينيها المنتفخه للنوم 

.............................
7:54 AM

استيقظت اميليا على صوت اختها المزعجه وهي تصرخ بها لكي تستيقظ من أجل الفطور

"ايتها الكسوله استيقظي لدينا كثير لفعلها اليوم عليكِ النزول والا امي ستغضب تعلمين كيف تكون عندما نذهب لمكانٍ ما"

فتحت اميليا عينيها على وسعهما عندما سمعت ما قالتها كيت ابعدت الغطاء عنها بحركه سريعه جالسه على السرير وهي تنظر لها بتساؤلا :

"ما... ماذا؟ اين نذهب لما... لما انا لا اعلم شيئا لما لم تقولوا لي شيئا"

قلبت كيت عينيها بملل من تلعثمها وكأننا نذهب إلى الفضاء قالتها كيت لنفسها عاقدا ذراعيها لصدرها :

Third decade Where stories live. Discover now