الأتــــــول

غـيرُ مرغـوب ¹⁰

'كـــآبـتـي مُــرَّةٌ و إنْ صَـــرَخَــتْ
روحــي فــلا يســمــعنَّـهـا الجَــسَـدُ

كـآبـتـي ذاتُ قَــسْـوَةٍ صَــهَــرَتْ
مَـشَـاعِــري فـي جَـهَـنَّـمَ الأَلَـــمِ'

" أبــو القـاسم الشـابـي"

____________________________

وضع يديه بجيوبه و ابتعد يصب لنفسه بعض الخمر ثم التفت ناحية جونغكوك مجددًا

" ستأتي اريسا الليلة ..تفرّغ لاستقبالها"

رفع جونغكوك عينيه عن الأرض يناظر والده بصدمة و خوفٍ عظيم
هل و اللعنة قد حان مـوعد هـلاكه؟!

" هيا اصعد لغرفتك و فكر بكلامي جيدًا... تفهمني؟"

هو بقي واقفًا و لم يقم بما أمره والده
هو بقي متصنمًا فقط
ارتشف والده من الكأس ثم التفت يتجه للأريكة يعاود الجلوس
بينما عينا جونغكوك تلاحقه فقط من دون أن ينطق بحرف

" ماذا ؟ هل اكل القط لسانك ام انك اصمّ؟"

رفع رأسه بعد أن أنهى جملته يرتكز برقبته على الأريكة و عيناه على السقف

" لا تتلف اعصابي أكثر من هذا جونغكوك.... غادر لغرفتك فورًا ولا تغضبني"

تحدث بهدوء و مازال على نفس وضعيته لكن جونغكوك تقدم منه و وقف أمامه حتى صار على مرأى من والده
عدل رأسه و طالع جونغكوك بنظرات استهزاء ثم تحدث بنبرة تهديد

" هل تريد ان ابرحك ضربًا ايها الغبي؟"

" هل ترى وجهي؟ مَن تلك التي سترضى بوجهٍ كهذا؟"

" هي راضيةٌ أشد الرضى لا تقلق سيد جونغكوك"

تحدث مُستهزئا ساخرًا من ابنه

" هل تحاول ايجاد حجة جونغكوك ؟"

" لا ، أنا لا أحب أن يرى أحدًا وجهي و هو مشوهٌ هكذا "

" هي ستحب ذلك ... و رأيك ليس مهمًا لذا ضعه بمؤخرتك "

" لما لا نضعه بمؤخرتك انت؟"

تحدث جونغكوك بصوتٍ منخفض جدًا و لو كان الشخص الذي أمامه ليس مركزًا معه لن يسمعه و جونغكوك اعتقد هذا لكن لسوء حظه أن والده قد سمعه و استقام بهمجية مع كأسه، قام جونغكوك بوضع يديه على رأسه فور أن استقام والده يحاول حمايته كردة فعلٍ اعتيادية لديه لكن والده قد امسك ياقته و ضربه على رأسه بقوةٍ بذلك الكأس ليتحطم مسببًا جرحًا عميقًا هناك ولم يستطع جونغكوك أن يحمي رأسه هذه المرة