"ماذا تنتظر من ابٍ وضع ابنه بمستشفًا للمجانين؟ "
"لطالما كان ابي مريض نفسي لكنه يرفض العلاج"
"اتخون اخي؟"
" ماذا كنت تفعل مع زوجته اذًا؟"
_نُـشِرَت فِـي الأولِ مِنَ الشـهر الثـامِن_ 23
𝐺𝑟𝑎𝑝ℎ𝑖𝑐 𝐷𝑒𝑠𝑖𝑔𝑛 𝐵𝑦 @_luvMEME_
Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.
ضوءٌ ساطع واجه رؤيته الضبابية حالما فتح مقلتيه فأعاد اغماضهما بسرعة ، فالألم يفتك برأسه و هذا الضوء قد تسبب في زيادته شعر بالشلل في جسده ، يحاول الحراك لكنه لا يستطيع ، أطرافه لا تستجيب لإرادة عقله فأعاد فتح مقلتيه لتكون الرؤية أوضح بقليل فتجولت نظراته في أنحاء الغرفة مستفسرًا عن مكانه لكنه ما رآى غير البياض يكسو المكان ليزيح نظراته ناحية جسده الرث ليرى جسده مقيدًا بالسرير ليتذكر ما حدث فورًا مدركًا مكانه ..المصح العقلي..؟! فتح فمه ينوي الصراخ لمناداة أحدهم لكن لسانه كان ثقيلاً فتنهد بتعب ليصمت محدقًا في سقف الغرفة ، أبيضٌ سيصيبه بالجنون حتمًا .. صوت فتح قفل الباب لفت انتباه نظراته التي اتجهت لمن دخل ، الطبيب النفسي و خلفه والده المصون ..
"جونغكوك.. هل استيقظت..؟!"
طالعه جونغكوك بصمت ثم وجّهَها لهانييل الذي يطالعه بسخرية و تحدث ضاحكًا بخفة
"ألا تستطيع الحديث جونغكوك..؟"
ثم بدأ بفك قيود جسد ابنه مسترسلاً
"لمَ التقييد..؟ هو لن يستطيع الحراك لبضع ساعاتٍ أوليس"
وجه نهاية حديثه سؤالاً للطبيب أمامه رغم معرفته الجواب فاومأ الطبيب بهدوء ليشير له هانييل بالخروج من الغرفة فخرج مغلقًا الباب خلفه .. التفت هانييل لجونغكوك و ابتسم ابتسامته المختلة رادفًا بهدوء
"لم أتخيل يومًا أنني سأستمتعبأشياء كهذه.. لكنني قد تغيرت كثيرًا في هذه السنة جونغكوك"
جلس بجانبه على السرير و نظراته معلقة داخل مقلتي جونغكوك ، يطالعه بحدة حرصًا منه أن يتذكر جونغكوك نظراته و كلماته دائمًا
"هل هناك أصعب من هذا ..؟! ستطالع السقف طوال اليوم ، لا أصوات هنا ، لا أشخاص ، لا حركة و لا كلام لك أيضًا.. ما رأيك..؟!"
كان جونغكوك هادئًا فقط ، يحاول أن يفهم و يتخيل لِكم من الوقت سيستطيع تحمل هذا العذاب..؟! و أثناء ذلك استقام هانييل مخرجًا هاتفه الذي صدح صوته من جيبه يتفقد المتصل ليطالع جونغكوك مجددًا..
