رفـيقَ روحـي ¹⁴

509 44 95
                                    


فَلَبِــثْتُ مــرضـوضَ الفــؤادِ

أَجُــرُّ أجنحــتـي بِذُعْــرِ...

"أبو القاسـم الشـابي"

________________

" اعقد زواجـه بأريسا حالما يخرج من المستشفى ، لنجعل حديث الجميع عن الزواج لا عن انتحـار هذا العـار ... يشوه سمعتنا و صورتنا عليه اللعنة"

"هناك ما أريد فعله قبل تزويجه لذا أمهلني حتى نهاية هذا الشهر "

تحدث هانييل مع والده بهدوءٍ و احترام بينما يخرجان من الغرفة
لكنه التفت له و اجابه بصراخ

"ما الأمر المهم لدرجة تأجيـلِ الـزواج؟ هل تُعاندني كما فعلت سابقـاً ايها الولد الغبي؟ عندما أخبرتك أنك تـُدلـله كثيرًا و أنه شـاذ و علاقته تجاوزت الصداقة مع ذلك القـذر كنتَ قد صرختَ في وجهي مرارًا ايها العـاق و أصررت على أنه شابٌ مستـقيم و أنه مُـحتـرم و لم تسمع كلام والـدك ، لذا ستسمع كلامي الآن و تنفذه دون نقاش هل فهمت؟"

"لكن.."

قاطعه والده بصفعـةٍ تلاها ذلك الصُـراخ الذي جعلَ من أعيُـن الجمـيعِ عليهما

" اخـرس و أغلـق فمـك ، بسببـك و بسـبب عجـزكَ عن تَربيـةِ ذلك المتـمرد تربيةً صحيحـة ها قد قام بِفضحنـا و تسبب بجعلِ سيرتِنـا على لسانِ مَن له قيمةٌ و مَن ليس له ، هل سأنتظرك أكثر من هذا؟ سيتـزوجُ ذلكَ القـذر بأريسا حال خروجه و إلا تبـرأتُ مِنك ايها العـاق اللعيـن و هذا آخـر كلامي "

ثم التفت ذلك العجوز مع عكازه و غادر مكانه غاضبًا
لكن غضبَ الواقف يُحدق بظهره كان أعظم
فجونغكوك الوغـد قد تسـبب بغضبِ والده عليه و فوقها هو تلقـى صفعـةً منه أمـامَ الجميـع..!

فالتفت غاضبًا مُهتاجًا و لا ينـوي على خيـرٍ ابدًا
دخل غرفة ابنه و وقف جانب سريره يحدق به بغضب
كان جونغكوك فاقدًا وعيه و ليس بهذا العالم اساسًا
اقترب هانييل و جلس جانبه ثم رفع يده يتحسس عنق الذي أمامه
يتحسس تلك الآثار .. آثار يديه عندما قام بخنقه
ثم وضعها على عنقه مجددًا كأنه ينوي خنقه لكنه كان يضعها بهدوء دون أن يشدد عليها ثم تحدث

"هل ترى ما تتسـبب به جونغكوك؟ هل ترى ما اتحملـه بسببـك؟ هل هذا جـزاء معـاملتي الجيـدة؟"

الأتــــــولحيث تعيش القصص. اكتشف الآن