لُولِيتا.

8 1 71
                                    

ابتَلعتُ ريقِي لما راودَني لوهلة
مُتزوج
بالطَبع أنهُ كذلك
الخزانَة الأنثَويَة
طِفلة بَين يُمناه!
هل يوجَد ماهُو صادِم أكثر؟
تتَبعتهُ مُقلتاي
يتهَندم في مَشيتَهُ
شَعرتُ بتِلك الحُرقَة التٍي
تنهَش دواخلِي
لو كانَت النظرَات داعِرة
لكانت إغتَصبتَهُ
إن لَم يكُن أعزَب لما تمادى معِي؟
لم يكُن علَيه العَبث مع صبيَة مثلِي
تبحَث في ظلهَا عن مَن يؤنسَها
وحشَة شعُورَها
إلتَفت هُو بحَذر شدِيد
ونظرَة ثابتَه على عكسِي
رَفع حاجبَه الأيسَر بعَبث وكأنهُ أردَف
"هَل أضعتِي طَريقَك فٍي ملامحِي"
أشَحت بتركِيزي مِن عَليه
وإلتَفت لبرَاء
وقَهقتُ بصُورَة سوقِية وعاليَه
كانَ تصرُف سخِيف صدَر منِي لإغاضَته
فزَع براء لصَوتي المُفاجئ
وأسرَع لتغليف فاهٍي بيدَه
همَس بغَضب

"هَل فقدتِي آخر ذرَة صَواب في رأسَكِ؟!"

ثبتّ قواطعِي على كفَه وسحَبها سريعًا
"إنظُر إلى الوَراء دُون أن تَلتَفت"

إرتَسمت إبتسامَة إستهزَاء عَلى ملامِحه ليردف
"هَل خدَعكِ شخصٌ ما بأننِي أمتَلك عَينان فٍي مُؤخَرتِي"
⠀ ⠀⠀ ⠀⠀ ⠀⠀ ⠀⠀

قلبتُ عَيناي بضَجر ونبَست
"الذِي يستًريح ورائَك هُو الرَجل الذِي أثار إعجابٍي
إنتَقل حدِيثًا للحَي خاصتنا "
⠀ ⠀⠀ ⠀⠀ ⠀⠀ ⠀⠀ ⠀⠀
رمَش بتباطؤ ولَم يلتَفت للسَيد دِيجُور
سَرعان ما إبتَسم أبتسامَة صَفراء
"هَل يُبادلك الشعُور؟"

شًبكتُ أصابعٍي ببعضَهُم وعَبست
"لم نصِل إلى مرحَلة تَبادُل الإعجاب حَتى
سَرعان ما تشاجَرنا وكُنت الطَرف المُتسبب بالشِجار"

تحمحَم يتَقدم صوبِي و يكَوب وجهِي
"تَذكري لالِي إننٍي دائمًا بجانبَك
إن إحتَجت لشيء أنا هُنا ألبي دُون تملل
حَتى إن كانَ بخصُوص الرَجُل الأشيَب خاصتَك"

قال اللقَب الأخير بعد أن ألقى نظرَت مُتفحِصة لدٍيجُور
قهقَهت أثَر الشعُور الذِي إجتاح عَقلِي لدَرجة البُكاء
أن هُنالَك شخصٌ ما فِي هذا العالَم البَشع
يقٍف بجانبٍي
أخَذت أثرثر دُون توقُف عن ما حَصل
مَع مُراعاتٍي لقَطع الأجزاء الحَميميَة
وجِزء إنهُ متزوج  ..
بينَما أخَذ ينصِت إليّ وينفعِل فِي كُل جزء أذكُرَهُ

"عَليكِ الإنفراد بِه
مَع ذكرك لتفاصِيل شخصٍيته لا بُد إنهُ
غير مُتهاون ولن يتَنازل"

بَعثَرت شَعري بضَجر
"لا تُوجَد حُجَة تفِي بالغَرض"

"لا تَحتاجين للحُجج للحَديث مع شخص ترغبين به
فقَط إستَقيمي ناحِيته وإبدأي "

تأمَلته غَير مُقتَنِعة حتى إنتصَبت بتَردُد إلى الطاوِلة المَنشودَه
أخَذتُ أسحَب ما أرتَديه ليبدُو أطوَل
لا يُعقَل أن أواجهَهُ بجِدية بلباسِي هَذا
أخَذت أفرِك يدَاي بتَوتر
حَتى إستَقرت إحداهُما على كَتفه
إلتَفت غَية مَعرفتِي
نمَت على وجهَه علامات الصدمَة
رُبما لم يتوَقع أن أواجهَهُ بَعد تلك الليلة المشؤومَة
سَرعان تبَدلت بالفَراغ المُصطَنع

"هَل لي قليلًا مِن وَقتك"

رمَقني مُطولاً حتى أردَف
"لدَي موعد لست مُتفرغًا"

تأفأفت بضَجر
"لاتفعَل "

In her mind.Where stories live. Discover now