بَين سَيف ذُو حَدين
تُرمى بحُمم بُركانيه لا تحدِيقات
تُحرِك ذاتها بعَدم راحَة
هُما دلفا إلى المَطعم مُنذ نِصف ساعَة
ولم يُحاول أحدَهما أن ينبِس ببنس شفَه
يجلِس ديجُور بهدوء على وَضعية واحِدة
ونَظرات الأزدراء تحتَل عَيناه
على عكِس براء الذِي يُلقي بثِقله على الكُرسي
يتأفأف بَين الثانِيه والأخرى"إذن ماطَبيعة عَملك"
سَأل بَراء يكسُر حاجز الصَمت بسُؤال تَطَفُلي
أو هذا ما رآهُ ديجُور ..
نَظرت بتَرقُب لأننِي أنا من أحتَضر لسَماع
هَذا منه ..
"عَقِيد في القُوات البَحرية"
حافَظت على مَلامِح وجهِي بصعُوبة
هَل هَذا حَقيقي أيُها الرَب!
برُغم إن بَراء قَد أخَذ خطوه وبادَل الحَديث مَعه
إلا أن ديجُور مُصمم على صمتَه
"ذَلك يعنِي إنَك تجاوَزت عُمر الزهُور خاصَتك"
نطَق مَرة أخرى
"أمقَت الزَهر ولن يتقابل بسَنوات عُمري الرَفيع "
أجاب ديجُور ولم يُعطِي براء ما أرادَه من غايةٌ
أشاحَ ببَصره يضَع كَفه على خَدي ناطِقُا
بنَبرة لمَعت عيناي لأجلها
"قَمري لم تًلمسِي طعامِك"
واكَبت حركَة يدَه
كدتُ أن أرُد إلا أن ضَربًا على الطاوِلة أفزَعني
وكان مَصدرهُ براء أستقام بحاجبين مَعقودين
وقَد أخذ الحَنق جزءًا من ملامِحه
"طَرأ لي أمرًا ما أراكِ غدًا"
قال ولم ينتَظر إجابتي فورًا ذَهب بخَطوات سَريعة
أدَرت بنَظري إلى الجالس بجانِبي
ولَمحت شبَح إبتسامَه على شِفتيه أزاحَها سرِيعًا"هَل إنزًعج مني؟"
رَفع حاجبَه "يبدُو إن الصَغِير رَسم بمُخيلته
أحلام سَتبقى في خياله""تَعاليّ"قال هُو يأخُذ بّيدي إلى الحَمامات الرِجاليه
"تُحلّق قُبلات كَثيرة مِن غُرفتي وتسلِك طَريق بيتك"
يُمَرر يَداه على جَسدي يتأوَه العالم"من أين أمسِكُ بكِ؟تنزَلقين لٍشدة نعُومَتك"
نَبس بصَوت مُخدَر أشبَه بالهَمس
أخذتُ أبعِدهُ عنٍي أطبَع قُبلات ناعِمة على رَقبتهُ
على عَكس العَلامات التٍي ترَكت أثرًا بالغًا على عُنقي
"لو نادَيتَنٍي إلى الهَلاك للبَيت طَلبك"يَتلو عليّ بأحاديثه
وتدمَع عيناي لفَرط الشعُور أسحَب ربطَه قمٍيصه الأبيَض
أحتَضن جَسدَه حَتى أرتفَعت عن سَطح الأرض
يَكاد يتأوَه لحًلاوه الشعُور لكنهُ يَدفن ملامِحه بشَعري
أخَذت أحتضن خِصره وأتحَسسه لا إرادِيًا
إستَمعتُ لطَرق تسَلل بصعُوبَة حتى إنتفَضت برُعب
بَين يداه "هُنالك شخصٌ ما"قلت
هُو لايستًوعب ما أدليتُ عليه لم يرفًع رأسه
وأستمر بتًقبيل فكِي فِي ولَه شَديد
"دِيجور"خَرج صوتٍي ك تأوه ولكننٍي ناجًيتهٌ بالأبتعاد
تمتم بكًلمات بذيئًه يلعَن الطارِق
"لن يتفرَغ هُنالك حالة مُستعصيه"
قال بعِلو صوته لو لم أكُن تحت تأثير لمساتَه
لقهقهَت لشدة غَضبهُ عادَ إليّ بسُرعة
يحتَضن شِفتاي ببربريَة ورمُوشه تُلامٍسني
تمنحَني نشوَة الشعُور بقُربَه
ما قاطَعنا كان شيئًا مُختَلف
صَوت الهاتِف مُضيئا بإسِم والدتِي
'كان شيئ من الرُعب '